وصل وليام هاينز المستشار القانوني العام لوزارة الدفاع الأميركية بنتاغون إلى لندن أمس، ليبحث مع المسؤولين البريطانيين في مصير مواطنيهم المعتقلين في غوانتاناموكوبا. ونقلت شبكة "بي بي سي" عن الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله: "سنناقش مع هاينز تحفظاتنا عن المحاكم العسكرية وخيار عودة المعتقلين إلى بريطانيا". يذكر أن الولاياتالمتحدة تحتجز تسعة بريطانيين في معتقل غوانتانامو، من بينهم معظم بيغ وفيروز عباسي اللذان رُشِّحا إلى محاكمة عسكرية أخيراً. وقالت "بي بي سي" إن لندن تبحث في خيارات عدة لضمان محاكمة عادلة لمواطنيها من بينها تعيين محام دفاع بريطاني الى جانب الدفاع الأميركي، وعدم فرض مراقبة امنية على الاجتماع بين المحامي البريطاني وموكليه، إضافة إلى محاكمتهما أمام المحاكم المدنية الأميركية أسوةً بالمواطنين الأميركيين. ومن جهة أخرى، فاجأت الإدارة الأميركية أعضاء محكمة محلية وشقيق محتجز ليبي في غوانتانامو، إذ صرح محاموها بأنها لا تعرف عدد المحتجزين في المعتقل وهوياتهم. وجاء هذا التصريح خلال جلسة استماع في المحكمة في قضية تتعلق بالليبي فالح غريبي الذي يعتقد بأنه يحتجز في غوانتانامو. وكانت محكمة أميركية قررت في أيار مايو الماضي، إحالة القضية إلى محكمة استئناف بعدما اعتبرتها خارج نطاق اختصاصها. وخلال جلسة محكمة الاستئناف أول من أمس، قال ستيفن ياغمان محامي بلعيد غريبي شقيق المعتقل والذي أقام دعوى من أجل حصول شقيقه على تمثيل قانوني: "لا يدعونه يخرج ولا يقولون لنا ما إذا كان موجوداً هناك... هذا جنون". وشكا من محاولة الحكومة تعطيل أي طلبات مثل التي قدمت نيابة عن غريبي ومحتجزين آخرين، وذلك من خلال تأكيد عدم علمها بهوية المحتجزين لديها أو عددهم. وأبدت هيئة القضاء في محكمة الاستئناف خلال الجلسة دهشتها من عدم وجود سجلات بأسماء مئات المحتجزين على رغم احتجازهم منذ 577 يوماً. ورد محامو الإدارة أنه عندما وضعت السلطات سجلات تبين أنها ناقصة، بسبب عدم تعاون المحتجزين، مضيفين أن ترجمة الأسماء من العربية زاد الأمر تعقيداً. وبعد فحص لائحة أسماء تشبه في نطقها أو كتابتها اسم غريبي، قال المحامون: "نعتقد بأنه محتجز في غوانتانامو ولكننا لسنا متأكدين".