رفض قاضٍ فيديرالي اميركي اصدار امر احضار لليبي محتجز في غوانتانامو، لكنه انتقد الادارة الاميركية لعدم تقديمها 680 سجيناً هناك الى المحاكمة، على رغم ان معظمهم محتجز هناك منذ كانون الثاني يناير 2002. وقال القاضي هاوارد ماتز ان لا صلاحية لدى المحاكم الفيديرالية لاصدار امر احضار لسجناء صنفوا على انهم "مقاتلون اعداء". لكنه اضاف ان "المحكمة خلصت على مضض الى هذا الحكم، لأن احتجاز اسرى غوانتانامو الى اجل غير مسمى من دون ان توفر لهم مشورة قانونية ومن دون توجيه اتهام رسمي ومن دون محاكمة، هو مدعاة لقلق بالغ". واعتبر القاضي ان "هذا التأخير المبالغ فيه، لا ينسجم مع القيم الاساسية التي يجسدها نظامنا القضائي منذ امد بعيد". وكان محامي الحقوق المدنية في لوس انجليس ستيفن ياغمان تقدم بطلب احضار لمصلحة موكله الليبي فالن غريبي 45 عاماً والذي كان من بين اول من وقعوا في اسر القوات الاميركية في افغانستان. وقال ياغمان ان غريبي وهو ميكانيكي يعمل في كابول، لا علاقة له بتنظيم "القاعدة"، مشيراً الى ان المعتقل لم يعد على اتصال مع اسرته المقيمة في الولاياتالمتحدة بعد ترحيله الى غوانتانامو. واستأنف المحامي حكم عدم الاختصاص الذي اصدره القاضي، وقال ان المحتجزين في غوانتانامو "لن يتمكنوا من الحصول على تعويضات عن الاضرار التي لحقت بهم. وكل يوم يفقدونه من عمرهم في السجن لن يعود". وجاء ذلك في وقت أكد فريق المحامين المدافعين عن المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، ان السفير الأميركي لدى الرياض كشف لهم انه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، تسليم خمسة من الأسرى السعوديين إلى الحكومة السعودية.