اكد كل من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وحركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" امس رفض البحث في تمديد الهدنة بسبب استمرار الخروق الاسرائيلية، ومنها تنفيذ عمليات عسكرية في الاراضي الفلسطينية وبناء "الجدار الفاصل" في الضفة الغربية. وقال احد قياديي "الجهاد" محمد الهندي: "لا معنى لتمديد الهدنة... يجب ان نتحدث عن الخروق الاسرائيلية وعن اسرائيل التي تقوض الهدنة، لا عن تجديد الهدنة فهذه مسألة مضرة ولا يمكن ان تبحث الآن". وأضاف ان "الفرصة اعطيت لحكومة ابو مازن محمود عباس والنيات اختبرت، وواضح ان اسرائيل لا تريد أي هدنة او أي مسيرة سياسية، تريد فرض وقائع جديدة على الأرض ومواصلة الاستيطان وبناء الجدار الأمني ومواصلة الاعتداءات بكل اشكالها على الشعب الفلسطيني". واضاف: "لا يوجد في التاريخ هدنة من طرف واحد، واذا اسرائيل لم تلتزم الهدنة وتواصل سياسة الاغتيال والاجتياحات وعدم الافراج عن المعتقلين، فمعنى ذلك ان اسرائيل هي التي تدمر الهدنة" التي اعلنتها ابرز الفصائل الفلسطينية وبينها "حماس" و"الجهاد" وحركة "فتح". واكد الهندي ان "مسألة تمديد الهدنة وتجديدها مضرة لمصلحة الشعب الفلسطيني والمصلحة الوطنية العليا. الآن يجب ان نؤكد ان اسرائيل لا تريد الهدنة وتخرقها وتقوضها ولا نتحدث عن تجديدها". واضاف: "اننا ملتزمون الهدنة بقدر التزام اسرائيل بذلك". وحذر من ان "اسرائيل تريد ان ندفع نحن ثمن الهدنة وهي حاجة اسرائيلية لكن لا يمكن ان ندفع وحدنا ثمن الهدنة وعلى اسرائيل ان تدفع هذا الثمن ايضا. واذا لم تدفعه فلا معنى ولا قيمة لهذه الهدنة". "حماس" من جهته، قال اسماعيل هنية احد قادة حركة "حماس" انه "من الصعب الحديث الآن عن اي تجديد للهدنة في ظل استمرار الخروق الاسرائيلية". واضاف: "ان تقويمنا في حركة حماس للاداء الاسرائيلي تجاه مبادرة الهدنة خلال الفترة الماضية سلبي ولا يبشر بخير ولا يؤشر الى ان هناك امكانية لالتزام العدو الصهيوني بشروط الهدنة، ما جعل المبادرة الآن على منعطف خطير". واضاف ان "اسرائيل مستمرة في خروقها وهي تصعد، ونحمل اسرائيل مسؤولية النتائج المترتبة عن اي وضع جديد". وقال: "نحن ما زلنا ملتزمين في سقف المدة التي طرحناها ونرقب سلوك الاحتلال الاسرائيلي. حتى الآن هذا السلوك سلبي ولا يؤشر الى امكان انفراج حقيقي او تغير حقيقي للموقف الاسرائيلي اتجاه شروط المبادرة" التي طالبت بالافراج عن نحو ستة آلاف معتقل في السجون الاسرائيلية ووقف الاستيطان وعمليات التوغل وتصفية الناشطين والانسحاب وفك الحصار. واكد: "نحن في حماس قدمنا رسالة رسمية الاسبوع الماضي لمحمود عباس وارفقنا معها ملفاً كاملاً للخروق الاسرائيلية وطالبنا باعادة النظر في الموقف الفلسطيني واتخاذ موقف موحد لقطع الطريق على المناورات الاسرائيلية".