اعلنت الناطقة باسم الاتحاد الاوروبي ان كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس امس للبحث في الخطوات التالية لتحسين الامن وتشجيع الاصلاح في الاراضي الفلسطينية. وحذرت حركتا "حماس" و "الجهاد الاسلامي" من ان الهدنة التي اعلنتها الفصائل الفلسطينية مهددة بسبب "الخروقات الاسرائيلية". وقالت الناطقة كريستينا غالاش ان سولانا قرر بشكل مفاجئ التوجه الى مدينة كان الفرنسية للقاء عباس في طريق عودته من الولاياتالمتحدة بعد ان تحدث الاثنان هاتفياً صباح امس. ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني الى كان للاجتماع مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. والهدف من لقاء سولانا مع عباس هو الحفاظ على قوة الدفع لمساعي السلام للشرق الاوسط في اليوم الذي من المقرر ان يلتقي فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض. وشارك الاتحاد الاوروبي الولاياتالمتحدة الى جانب روسيا والامم المتحدة في اللجنة الرباعية الدولية التي سعت الى تدعيم خطة سلام "خريطة الطريق" التي تتضمن اقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005. وتحدث سولانا الذي رافقه مبعوث الاتحاد الاوروبي الجديد للسلام في الشرق الاوسط البلجيكي مارك اوتي هاتفيا في وقت سابق مع وزير شؤون الامن الفلسطيني محمد دحلان لمناقشة الاجراءات اللازمة لجعل الهياكل الامنية الفلسطينية اكثر قوة. من جهة اخرى، أعلنت حركتا "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" امس ان اسرائيل ارتكبت اكثر من سبعين "خرقا" للهدنة المعلنة منذ شهر وأكدتا ان الاستمرار في هذه الخروقات يعرض الهدنة الى الانهيار. وقال اسماعيل هنية القيادي في "حماس": "مع مرور شهر على اعلان الهدنة لم يلتزم الاحتلال الاسرائيلي بشروط الهدنة تحديدا في قضية الاسرى والمعتقلين". وحذر من ان استمرار الخروقات "يعرض الهدنة الى التقويض"، مشيراً إلى ان عدم استجابة اسرائيل بالافراج عن كل المعتقلين "يشكل ضرورة لتجديد الاجماع الفلسطيني على اتخاذ القرار المناسب بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ويقطع الطريق على المناورات الاسرائيلية". وأكد هنية ان حركته "سترسل رسائل الى الجهات المعنية فلسطينياً وعربياً ودولياً بما في ذلك السلطة الفلسطينية ومصر لابلاغهم بالخروقات الاسرائيلية المتواصلة". من جهته قال محمد الهندي القيادي في "الجهاد الاسلامي" ان اسرائيل "ارتكبت اكثر من سبعين خرقاً للهدنة منها عمليات قتل وهدم واقتحامات ومصادرة مزيد من الاراضي ومواصلة الاعتقالات اضافة الى اقامة ثمانية بؤر استيطانية واغلاق الطرقات". واشار الى انه "حتى الآن لا يزال الحصار مفروضا على الرئيس ياسر عرفات". وتابع ان اسرائيل منذ اعلان خمسة فصائل المقاومة الفلسطينية عن الهدنة "اتخذت قراراً بدخول اليهود في الحرم القدسي واتخذ الكنيست البرلمان الاسرائيلي قراراً باعتبار الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 اراضي محررة وليست محتلة اضافة الى جعل قضية الاسرى موضوعاً للمساومة والابتزاز". واضاف ان "لقاءات مع محمود عباس ابو مازن ستتم مع الفصائل بعد عودته" الى الاراضي الفلسطينية.