وجه جون بولتن مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف مراقبة الأسلحة تحذيراً شديد اللهجة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-إيل، معتبراً أنه سيكون "مخطئاً تماماً" في حال اعتقد بأن تطوير برنامجه النووي سيعزز أمن نظامه. وجاء ذلك في وقت أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن كوريا الشمالية قبلت بالمشاركة في مفاوضات متعددة من ستة أطراف بينها روسيا، للبحث في الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وأكد بولتن في كلمة ألقاها في معهد شرق آسيا في سيول أمس، ضرورة تخلي كيم الابن عن طموحه النووي والمباشرة في حوار متعدد الأطراف مع واشنطن وحلفائها. واعتبر أن "الفترة التي كانت بيونغيانغ تمارس فيها الابتزاز انتهت". ورأى أن الزعيم الكوري الشمالي "طاغية مستبد يعيش حياة الملوك ويبقي مئات الآلاف من شعبه في معسكرات اعتقال، فيما يعاني الملايين من فقر مدقع في كابوس جهنمي". وأكد بولتن بأنه يتعين على الأممالمتحدة الدخول في محادثات لإنهاء الأزمة النووية مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن "وجود مسار بديل يوفره مجلس الأمن سيكون مكملاً لمسار بكين، وسيكون دافعاً قوياً لكوريا الشمالية". ووصل بولتن إلى سيول الثلثاء الماضي قادماً من بكين، وغادر متوجهاً إلى طوكيو. وفي غضون ذلك، قالت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية إن الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية والصين في المراحل الأخيرة من مناقشة اقتراح لعقد محادثات عن برنامج بيونغيانغ النووي في بكين في أيلول سبتمبر المقبل. ونقلت الوكالة عن مصادر أميركية وكورية شمالية أن المحادثات قد توسّع لتشمل اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا. بانكوك: لجوء كوريين إلى السفارة اليابانية وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤولون في السفارة اليابانية في تايلاند، أن عشرة من طالبي اللجوء الكوريين الشماليين من بينهم طفلان، سمح لهم بالاحتماء في مبنى السفارة. وقال وزير الخارجية التايلاندي سوراكيارت ساتيراتاي إن بلاده ستشارك في تحديد هوية أفراد المجموعة. وصرح للصحافيين بأن "القرار الخاص بمنح اللجوء أمر عائد إلى طوكيو".