حددت الكوريتان 27 نيسان (أبريل) المقبل موعداً لقمة بين رئيس الشطر الجنوبي مون جاي إن وزعيم الشطر الشمالي كيم جونغ أون، بعد لقاء على مستوى بارز بين الجانبين في المنطقة المنزوعة السلاح، إثر زيارة مفاجئة لكيم الثالث إلى بكين. ووَرَدَ في بيان مشترك تلاه رئيسا الوفدين: «نزولاً عند رغبة قائدَي البلدين، تم اتفاق على عقد قمة الجنوب- الشمال 2018 في 27 نيسان في دار السلام في بنمونجوم» في الجنوب. ولم يتفق الجانبان على جدول أعمال القمة، لكن رئيس وفد الجنوب تشو ميونغ جيون تحدث عن اتفاق على وجوب تمكين الرئيسَين من إجراء «محادثات صريحة في شأن كل المسائل»، مضيفاً أن ذلك يمكن أن يشمل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وقال رئيس وفد الشمال ري سون غوون: «جدول أعمالنا هو ما يريده الشعب. خلال الأيام الثمانين الماضية تقريباً، شهدت العلاقات بين الكوريتين تطورات كثيرة تُعتبر سابقة». وسيعقد الجانبان جولة جديدة من المحادثات الأربعاء المقبل، لمناقشة مسائل تشمل البروتوكول والأمن. في السياق ذاته، أعلنت ناطقة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تعمل لاستضافة اجتماعات في شأن ملف كوريا الشمالية. وكان ناطق باسم الكرملين ذكر أن لا خطط الآن لقمة بين موسكو وبيونغيانغ، أو لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيم الثالث. وأوردت صحيفة «أساهي» اليابانية أن طوكيو اقترحت على بيونغيانغ عقد قمة ثنائية. ونقلت عن مصدر كوري شمالي أن الدولة الستالينية ناقشت احتمال عقد قياديين في حزب العمال الشيوعي الحاكم، اجتماعات مع اليابان وروسيا والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى. واعتبر ناطق باسم الخارجية الصينية أن تحسين العلاقات بين الكوريتين «سيعزّز فرص السلام والاستقرار الاقليميَين» و «يخدم المصالح المشتركة والوضع الإقليمي». ووصل الى سيول امس مستشار الدولة يانغ جيشي، أبرز ديبلوماسي صيني، لإطلاع الرئيس مون جاي إن على نتائج زيارة كيم بكين أخيراً ولقائه الرئيس شي جينبينغ، الأول منذ تسلّمه السلطة إثر وفاة والده كيم جونغ ايل عام 2011. والقمة الكورية ستجعل من كيم أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض الجنوب، منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953)، علماً أن بيونغيانغ تؤكد أن جدّ الزعيم الحالي، كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة الستالينية، زار سيول مراراً بعدما سيطرت عليها قواته مرتين.