سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تؤكد ان لديها أدلة على أن نجلي صدام بين قتلى عملية الموصل وتدرس نشر صور للجثتين . مجلس الحكم الانتقالي يعتبر ان "عدالة الله" تحققت وبريمر يأمل بخفض الهجمات العسكرية بعد مقتل عدي وقصي
أكد الجنرال ريكاردو سانشيز، اعلى قائد عسكري اميركي في العراق، ان الجيش الاميركي يملك اثباتات على ان جثتين من الجثث الاربع التي كانت في المنزل الذي هوجم في شمال الموصل الثلثاء، هما لعدي وقصي صدام حسين، فيما ذكر ضابط في وزارة الدفاع أمس ان البنتاغون يفكر في بث صور الجثتين الموجودتين حالياً في مطار بغداد الدولي. واعتبر مجلس الحكم الانتقالي في العراق أمس ان "عدالة الله" تحققت بمقتل عدي وقصي صدام، فيما رحب الحاكم المدني الاميركي الاعلى في العراق بول بريمر بنبأ مقتل نجلي صدام، وقال انه يأمل بأن يؤدي مقتلهما الى خفض عدد الهجمات على القوات الاميركية. بغداد، الموصل العراق، واشنطن "الحياة"، اف ب، رويترز - اعلن ناطق عسكري اميركي أمس "ان جثتي عدي وقصي صدام حسين" اللذين قتلا الثلثاء في هجوم شنته القوات الاميركية في الموصل شمال "موجودتان في مطار بغداد" الدولي حيث توجد قاعدة عسكرية اميركية، من دون ان يذكر تفاصيل أخرى. وأفاد سكان في الموصل ان الجثتين الأخريين تعودان الى مصطفى نجل قصي ومرافق يدعى عبدالصمد. وقال الجنرال ريكاردو سانشيز، اعلى قائد عسكري اميركي في العراق، في مؤتمر صحافي عقده أمس في بغداد ان الجيش الاميركي يملك اثباتات على ان جثتين من الجثث الاربع التي كانت في المنزل الذي هوجم في الموصل، هما لعدي وقصي. وأضاف ان مسؤولين في النظام العراقي السابق محتجزين لدى الاميركيين، تعرفوا على الرجلين. واوضح ان صورة اشعاعية اجريت لاحدى الجثتين بينت وجود قطع معدنية في الساقين وأثر رصاصة في الفك، مشيرا الى ان هذا الامر ينطبق على عدي الذي خضع لعمليات جراحية عدة في ساقيه ليتمكن من السير مجدداً بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 1996. وقال الضابط الاميركي "اننا متأكدون ايضا بنسبة اكثر من 90 في المئة نتيجة الصورة التي اتخذت للاسنان انها مطابقة لاسنان عدي". كما اكد ان الصور الاشعاعية دلت ايضا على تطابق مئة في المئة بالنسبة الى اسنان قصي. واضاف: "اننا نتابع عملية التشريح لنثبت للعراقيين ان الرجلين قتلا فعلا". وفي واشنطن، يجري مسؤولو البنتاغون مناقشات لمعرفة ما اذا كانوا سيبثون صور جثتي عدي وقصي على رغم ان مشاهدتها ستكون مريعة بلا شك. وقال ضابط في وزارة الدفاع طلب عدم ذكر اسمه أمس ان نقاشات تجري حالياً في هذا الصدد، واضاف "ان الصور مريعة على الارجح لكن لا بد لنا من بثها" لإقناع العراقيين بأن نجلي الديكتاتور السابق قتلا فعلا. في المقابل سينشر البنتاغون صورا للعمليات العسكرية التي جرت في الموصل على موقعه على الانترنت. وكان الجنرال سانشيز، اعلن الثلثاء ان عدي وقصي "قتلا خلال معركة شرسة. لقد قاوما اعتقالهما". وقال ان "اربعة اشخاص قتلوا" خلال هذه المعركة "واكدنا ان عدي وقصي حسين هما بين القتلى... لدينا مصادر متنوعة لتحديد هوية هؤلاء الاشخاص". موضحاً ان مخبراً ابلغ قوات التحالف بمكان وجودهما مساء الاثنين، مشيراً الى ان جنوداً من الفرقة 101 المجوقلة ومن القوات الخاصة نفذوا العملية التي استمرت ساعات عدة. وشرح الكولونيل اندرسون، وهو من الفرقة 101 المجوقلة التي نفذت الهجوم على المنزل الذي كان يقيم فيه عدي وقصي، ان ثمانين جندياً نفذوا الهجوم على المنزل الذي جرح فيه اربعة جنود اميركيين. وقال "اطلقت اثنتا عشرة قذيفة مضادة للدبابات على المنزل"، وان الموجودين داخل المنزل اطلقوا النار في المقابل على القوات الاميركية. واكد ان هؤلاء لم يستخدموا القنابل اليدوية كما افاد بعض المعلومات. وقال ان الاميركيين حاولوا "قدر الامكان تجنب الحاق الضرر بالجوار... لأن الموصل مدينة آمنة". لكن الكولونيل مايك رورك أكد ان "حوالى اثني عشر منزلا تضررت في الجوار". وتجمع مئات الاشخاص صباح أمس في الموصل امام المنزل الذي قتل فيه عدي وقصي، فيما أحاط حوالى خمسين جنديا من الفرقة 101 المجوقلة بالمنزل. ووقفت الحشود وراء اسلاك شائكة وضعها الجنود الاميركيون قبالة المنزل. وبدا المنزل متضرراً جداً نتيجة المعركة التي وقعت بين القوات الاميركية والموجودين في المنزل، واحترقت الغرف من الداخل. كما ظهرت اسلاك الحديد الموجودة في اساسات المنزل. بريمر يرحب ويأمل! ورحب الحاكم المدني الاميركي الاعلى في العراق بول بريمر بنبأ مقتل نجلي صدام حسين. وقال: "هذا خبر جيد للشعب العراقي، وخبر جيد لقواتنا". وعبر بول بريمر عن أمله بأن يؤدي مقتل نجلي الرئيس العراقي المخلوع الى انخفاض الهجمات التي تستهدف الجنود الاميركيين في العراق. وقال بريمر في حديث الى شبكة التلفزيون الاميركية "اي بي سي" ان "هذا سيحسن وضعنا الامني مع انه من الممكن ان نتعرض لعمليات انتقامية في الايام المقبلة"، موضحاً ان "معظم الهجمات كان يستند في شكل ما الى فكرة ان صدام حسين ونجليه يمكن ان يعودوا الى الحكم. الآن لن يعودوا. قتلنا اثنين منهم وخلال فترة قصيرة سنعثر على والدهما". مجلس الحكم الانتقالي واعتبر مجلس الحكم الانتقالي في العراق "ان عدالة الله تحققت أخيراً... لمناسبة مصرع المجرمين عدي وقصي ابني الطاغية صدام حسين". وذكر في بيان أمس، ان عدي وقصي "اعتديا مع كبار المجرمين في العهد البائد على كرامة شعبنا واوغلوا في ابنائه قتلاً واعداماً واعتداء على الاعراض والممتلكات وحقوق الانسان العراقي والقيام بالمجازر الجماعية التي شملت شعب العراق كله". واضاف ان هذه "الجرائم احرقت قلوب الاباء والامهات ردحا طويلا من الزمان انتظارا لرحمة الله تعالى في الاقتصاص من الظالمين الطغاة". وتابع ان "المجلس كان يتمنى ان يلقى القبض عليهما ليقدما الى محاكمة مختصة عادلة ليحاكما علنا ويكشفا بنفسيهما كل التهم التي نسبت اليهما، ولكن الخير في ما اختاره الله".