سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفجير خط انابيب النفط بين العراق وتركيا مجدداً ... ومكافأة لمن يزود قوات الاحتلال معلومات عن منفذي الهجمات . جرح ثمانية جنود اميركيين في هجمات متفرقة وإصابة عنصرين من الشرطة العراقية
تواصلت أمس عمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال، فجرح ثمانية جنود اميركيين في هجمات وانفجارات وسط العراق وشماله وفي بغداد، فيما استهدفت هجمات آخرى الشرطة العراقية في بغداد، وعرضت قوات الاحتلال الاميركي - البريطاني مكافأة مالية لكل من يقدم معلومات تؤدي الى اعتقال منفذي الهجمات ضدها. في غضون ذلك، اعلن مسؤول في وزارة النفط العراقية أمس ان خط انابيب النفط الرئيسي الذي يمتد من العراق الى تركيا اصيب باضرار "إثر انفجار تخريبي" جديد مطلع الاسبوع وان إصلاحه يستغرق اسبوعين. بغداد - رويترز، أ ف ب - جرح ثلاثة جنود اميركيين في انفجارين منفصلين وسط العراق أمس في غياب اي مؤشر الى تراجع حرب العصابات ضد قوات الاحتلال الاميركي في البلاد. وذكر مراسل "رويترز" دانييل تروتا الذي يرافق القوات الاميركية، ان لغماً مضاداً للدبابات انفجر تحت عربة مقاتلة من طراز برادلي كانت ضمن قافلة مسافرة في بلدة خان داري التي تبعد 30 كيلومتراً غرب بغداد ما أسفر عن جرح سائقها. وقال تروتا الذي كان مع القافلة، ان عربة عسكرية من نوع "همفي" وشاحنة اصطدمتا بلغم من دون ان ينفجر. واضاف: "عندما مرت فوقه العربة برادلي انفجر وأصيب السائق جوستين هاوارد في ظهره، وانشطرت العربة نصفين وتسرب منها الوقود". وقال السائق: "أشعر أنني سعيد الحظ جداً كما أشعر بالخوف". الى ذلك، قال الميجور ايد بوهينمان ان جنديين اميركيين اصيبا بجروح طفيفة عندما اصاب انفجار عربة من نوع "همفي" في ضواحي بغداد. واضاف في موقع الانفجار، ان شحنة متفجرة انفجرت في العربة على الطريق السريع الثامن الذي يربط بين العاصمة العراقية ومطار بغداد الدولي نحو الساعة 30،9 صباحاً. ووصف اصابات الجنديين، وهما من فرقة المشاة الثالثة بانها طفيفة. ويتكرر تعرض القوافل الاميركية المسافرة على الطريق السريع الثامن للهجمات منذ اطاحة نظام صدام حسين قبل ثلاثة اشهر. وقال بوهينمان: "وجدنا فعلاً بعض الشحنات المتفجرة في اليومين الماضيين وابطلناها قبل انفجارها". وقال الناطق العسكري الاميركي الكابورال تود برودن ان "ثلاثة جنود جرحوا خلال دورية للكتيبة ال173 المجوقلة" في هجوم بالقذائف الصاروخية في كركوك شمال. مشيراً الى ان الدورية ردت على اطلاق النار ولم يتم توقيف اي عراقي. واوضح ان عملية اخرى جرت عندما انفجر لغم في آلية عسكرية في بغداد، مما ادى الى "جرح جنديين نقلا الى مركز استشفائي". واشار الى ان الآلية العسكرية دمرت تماما. وفي حادث منفصل قالت ناطقة اميركية ان قاعدة عسكرية اميركية قرب بلدة بلد، على مسافة 90 كيلومتراً شمال العاصمة العراقية، تعرضت لهجوم بقذائف "مورتر" للمرة الثانية في اقل من اسبوع. وذكرت ان الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، وقالت ان 12 مشتبهاً فيهم اعتقلوا بعد الهجوم. وكان هجوم سابق اسفر عن اصابة 16 جندياً. وقتل 29 جندياً اميركياً منذ ان اعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق في الاول من أيار مايو الماضي. هجمات على الشرطة العراقية وتعرضت الشرطة العراقية مجدداً لهجوم في بغداد في ما يعتبر موجة تصعيد للعمليات العسكرية ضد المتعاونين مع قوات الاحتلال التي وعدت بمكافأة مالية لكل من يزودها معلومات تؤدي الى اعتقال منفذي الهجمات ضدها. واعلن مصدر عسكري اميركي امس ان ضابطين في الشرطة العراقية اصيبا بجروح مساء الاثنين في هجوم بقنابل يدوية استهدف مركزاً للشرطة في بغداد. وألقى مجهولان ثلاث قنابل يدوية على الاقل وأطلقا النار على مركز الشرطة في حي الشعب شمال غربي المدينة حيث يقوم عسكريون اميركيون بتدريب رجال الشرطة العراقية الجديدة. وقال ضابط استخبارات اميركي ان "شرطياً عراقياً جرح في يده وآخر في حوضه". وتلا ذلك تبادل لإطلاق النار أصيب خلاله أحد المهاجمين بجروح لكنه تمكن من الفرار، بحسب الجنود الاميركيين. ولم تسجل اصابات في الجانب الاميركي. وتكثفت اخيراً الهجمات على رجال شرطة عراقيين ينسقون مع القوات الاميركية. وقتل السبت سبعة منهم واصيب 45 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في مدينة الرمادي على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد. وفي حادث آخر، اعلن الناطق الاميركي السرجنت باتريك كوبتون ان قذائف "هاون" استهدفت ليل الاثنين - الثلثاء قاعدة لوجستية اميركية تقع على بعد ستين كيلومتراً شمال بغداد، من دون ان تتسبب بخسائر. واشار الى توقيف 12 عراقياً يشتبه في علاقتهم بهذا الهجوم. ... ومكافأة لمن يدلي بمعلومات وفي مواجهة تصعيد العمليات ضد قوات التحالف الاميركي - البريطاني ورجال الشرطة العراقية العاملين معها، وعد التحالف أمس بتقديم مكافأة مالية بقيمة 2500 دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال الاشخاص الذين ينفذون هجمات. وذكرت صحيفة "الصباح" الناطقة باسم قوات التحالف والصادرة باللغة العربية، ان "سلطة قوات التحالف الموقتة ستمنح مكافأة مالية مجزية مقدارها 2500 دولار لمن يقودنا او يدلي بمعلومات تقودنا الى اعتقال الاشخاص المسؤولين عن قتل او اطلاق الرصاص على اي فرد من قوات التحالف او الشرطة العراقية". واضافت ان "الحد الادنى للمكافأة سيكون 2500 دولار اميركي وستزداد قيمة المكافأة بحسب اهمية المعلومات". ونشرت الصحيفة رقمين هاتفيين عبر "الثريا" يمكن "لمن لديه اي معلومات الاتصال" عليهما. وتابعت ان "من لا يستطيع الاتصال هاتفياً، عليه ان يدلي بمعلوماته مباشرة الى اي مركز شرطة عراقي او جنود قوات التحالف في اي مكان... وسيتم الاحتفاظ بسرية المعلومات". وذكر ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية ان "دورية بريطانية كانت تقوم بعملية روتينية في الضواحي الشمالية لمدينة البصرة تعرضت لاطلاق نار من قناصين عراقيين اثنين"، ما أدى الى اصابة جندي في رجله. أنابيب النفط الى ذلك، اعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة النفط العراقية أمس ان خط انابيب النفط الرئيسي الذي يمتد من العراق الى تركيا أصيب بأضرار نتيجة انفجار تخريبي جديد حصل مطلع الاسبوع وينتظر ان يستغرق اصلاحه اسبوعين. واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان البلاد تواجه في الوقت نفسه ما أسماه عمليات "تخريب اقتصادي" واسعة على طول خط انابيب حيوي يمتد من الحقول في جنوبالعراق. واوضح ان "خط الانابيب العراقي - التركي تعرض لتخريب قبل 36 ساعة وسيستغرق اصلاحه اسبوعين ما لم تحدث انفجارات جديدة، ولا تزال اجزاء عدة تالفة من انفجارات سابقة علينا اصلاحها". وشهد العراق سلسلة من التفجيرات في خط الانابيب منذ نهاية الحرب التي أطاحت صدام حسين ولم تنجح بعد في اعادة تشغيله لتصدير النفط من كركوك. وأوقفت الهجمات المتعمدة امدادات النفط، ولم يصدر العراق سوى كميات نفط كانت موجودة داخل خزانات في المرافئ قبل ان تندلع الحرب. وتخطط بغداد لبيع ثمانية ملايين برميل فقط في تموز يوليو من الحقول الجنوبية بمعدل 260 الف برميل يومياً مقارنة مع مستويات ما قبل الحرب عند مليوني برميل يومياً. وذكر المسؤول ان النفط يسرق ويباع في السوق السوداء من خط الانابيب الذي ينقل النفط من الحقول الجنوبية الى بغداد. وقال: "في الفترة الاخيرة اكتشفنا تخريباً اقتصادياً خطيراً في الجنوب علي طول خط استراتيجي يربط بين الشمال والجنوب... يحدث هؤلاء المجرمون فجوات في خط الانابيب ويسحبون النفط وينقلونه الى شاحنات عبر منطقة البصرة. ينقل الخام في نهاية الامر الى صنادل بحرية ويهرب الى الكويت ودولة الامارات". واوضح ان العراق يتوقع انتاج ما بين 800 و900 الف برميل يومياً في منتصف الشهر الجاري وهو اقل من الاهداف السابقة الموضوعة، ويحتاج العراق 500 الف برميل يومياً للمصافي المحلية.