اعترف والد الأسترالي المسلم ديفيد هيكس المعتقل في غوانتانامو بأن ابنه تلقى تدريباً مع تنظيم "القاعدة"، لكنه أكد أنه ليس إرهابياً ولم يكن عضواً في التنظيم. وقال تيري هيكس الذي تعقب خطى نجله في أفغانستان وباكستان، إن طرفي النزاع في أفغانستان أبلغاه أن ابنه البالغ من العمر 27 عاماً، لم يتلق تدريباً على الإرهاب في معسكرات "القاعدة". وكانت السلطات الأميركية رجحت محاكمة ديفيد هيكس الذي اعتقلته أثناء قتاله مع قوات "طالبان"، في محكمة عسكرية خاصة بتهم معينة. ووصل والده تيري هيكس إلى نيويورك أخيراً ووضع نفسه في قفص قبالة برودواي أول من أمس، ليعطي سكان نيويورك فكرة عن الظروف التي يقول إن ابنه يعيشها في غوانتانامو منذ 20 شهراً. وفي وقت اعترف تيري هيكس للصحافيين الأستراليين بأن ابنه قاتل على ما يبدو في صفوف "طالبان" وربما تلقى تدريباً عسكرياً في معسكرات "القاعدة"، إلا أنه نفى أن يكون عضواً في التنظيم وشكك في قانونية محاكمته عسكرياً. وقال تيري هيكس إن سكان نيويورك أحسنوا استقباله، وأنه دهش لجهلهم بما يحدث في غوانتانامو. السجين القطري اعتذر قاض أميركي عن عدم النظر في دعوى أقامها محامي سجين قطري متهم بعضوية "خلية نائمة" لتنظيم "القاعدة" بالسماح للأخير بالاتصال بأسرته من سجن عسكري أودع فيه. وأبلغ القاضي في ولاية إيلينويز مايكل مايم المحامي بعدم اختصاصه للنظر في تلك الدعوى، ونصح بتحويلها إلى ولاية ساوث كارولينا حيث يحتجز القطري صلاح المري البالغ من العمر 37 عاماً والأب لخمسة أطفال. وكانت السلطات في إيلينويز استجوبت المري في شباط فبراير 2002، كشاهد في هجمات 11 أيلول سبتمبر، ثم اعتقلته بتهم تزوير بطاقات ائتمان والكذب على مكتب التحقيقات الفيديرالي. وأسقطت الحكومة الاتهامات في حزيران يونيو الماضي، ووضعت المري الحاصل على شهادة في علوم الحاسوب من جامعة برادلي في بايوريا في السجن تحت تصنيف "مقاتل معاد". واستندت في هذا الإجراء إلى معلومات قالت إنها حصلت عليها من عضو في "القاعدة" معتقل لديها، مفادها أن المري ساعد أعضاء في التنظيم على الاستقرار في الولاياتالمتحدة والتخطيط لموجة ثانية من الهجمات. وفي وثائق المحكمة، قال مكتب التحقيقات إن حاسوب المري المحمول، احتوى على أرقام مزورة لبطاقات ائتمان ومعلومات عن مواد كيماوية خطرة ومحاضرات مسجلة لأسامة بن لادن.