قال محامو الدفاع عن الاسترالي المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة ديفيد هيكس امس الاربعاء انهم طعنوا في شرعية المحكمة العسكرية التي أقيمت في قاعدة جوانتانامو والتي وجهت له الاتهام بارتكاب جرائم حرب. وقال الميجر مايكل موري المحامي العسكري الذي عينته وزارة الدفاع الامريكية - البنتاجون - للدفاع عن هيكس ان الطعن قدم لمحكمة كولومبيا وهي محكمة اتحادية أمس الاول . وقال موري بالهاتف لرويترز الطعون المقدمة تتعلق بهيكل النظام القضائي وكيفية اقامته. وفي الاسبوع الماضي قال هيكس 29 عاما الذي اعتنق الاسلام انه غير مذنب بالتهم الثلاث المنسوبة اليه امام المحكمة في قاعدة جوانتانامو البحرية الامريكية في كوبا. وكان هيكس قد اعتقل اواخر عام 2001 خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على افغانستان واتهم بالقتال في صفوف تنظيم القاعدة. وقال والده تيري هيكس للاذاعة الاسترالية أمس الأول ان ابنه تعرض للضرب لمدد تصل الى عشر ساعات حين اعتقلته القوات الامريكية في افغانستان. ورأى تيري هيكس ابنه للمرة الاولى خلال خمس سنوات الاسبوع الماضي حين سمح له بمقابلته مرتين على انفراد. وأعلنت لجنة امريكية الاسبوع الماضي أنها لم تجد أي دليل على تعرض ديفيد هيكس واسترالي اخر يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة ويدعى ممدوح حبيب لمعاملة سيئة على يد محتجزيهم الامريكيين. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد وافق على انشاء المحاكم العسكرية لمحاكمة المتشددين الاجانب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن. وهذه هي المرة الاولى التي تنشيء فيها الولاياتالمتحدة محاكم جرائم حرب منذ الحرب العالمية الثانية. وقضت المحكمة العليا الامريكية في يونيو حزيران بأنه يحق لسجناء جوانتانامو الاعتراض على اعتقالهم امام المحاكم الامريكية. وقال جوشوا دراتل المحامي المدني الذي يتولى الدفاع عن هيكس في بيان هذا الطعن يهدف الى مثول ديفيد امام قضاء مستقل وليس هيئة محكمة اختارها متهموه. وأضاف دراتل أن جلسة الاستماع السابقة للمحاكمة التي جرت في كوبا الاسبوع الماضي بينت أن المحاكم لا تستطيع أن توفر لديفيد جلسة الاستماع العادلة وغير المنحازة بشكل كامل والتي يحق له الحصول عليها. وأثارت المعاملة التي يلقاها معتقلو جوانتانامو غضب جماعات حقوق الانسان. واعتقل معظم سجناء جوانتانامو البالغ عددهم 595 خلال الحرب في افغانستان اواخر عام 2001 واوائل عام 2002 ولم توجه لهم اتهامات كما لم يسمح لهم بالحصول على محامين. ويواجه هيكس تهم الشروع في قتل جنود من قوات التحالف ومساعدة العدو والتآمر لارتكاب جرائم حرب. وأقصى عقوبة لهذه الاتهامات هي السجن المؤبد.