وصف محامي المعتقل الأسترالي ديفيد هيكس قاعدة غوانتانامو الأميركية بأنها "حفرة سوداء" من النواحي القانونية والجسدية والأخلاقية، وذلك بعد زيارة موكله هناك لخمسة أيام. وأوضح ستيفن كيني أن هيكس 26 عاماً في "حال ذهنية معقولة على رغم أنه يشعر بالإحباط حيال ظروفه ومما آلت إليه". وقال إن هيكس الذي اعتقل في أفغانستان عام 2001 "لم يعامل بطريقة سيئة منذ وصوله إلى غوانتانامو باستثناء العزلة وحرمانه من الاتصال بالعالم الخارجي وإنكار حقوقه الإنسانية الأساسية"، مضيفاً أن موكله خضع لعملية فتاق غداة اعتقاله. وأعرب كيني عن شكه في حصول موكله على محاكمة عادلة. وقال لشبكة "إي بي سي" التلفزيونية: "يبدو أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين سيلقى محاكمة أكثر عدالةً من هيكس". وكان كيني ومحامي الدفاع التابع لوزارة الدفاع الأميركية بنتاغون التقيا بهيكس ست ساعات يومياً لمدة خمسة أيام. وكان الرئيس جورج بوش اختار هيكس وخمسة آخرين في تموز يوليو الماضي، ليكونوا أول دفعة تحاكم أمام لجنة عسكرية. وسبق أن اتفقت واشنطن وكانبيرا على منع صدور حكم بالإعدام بحق هيكس ونقله إلى أستراليا من أجل قضاء بقية عقوبته. ومن جهة أخرى، أكد تيري هيكس والد ديفيد أنه يتوقع أن يواجه ابنه تهمة "التآمر" أمام محكمة عسكرية قبل أن يعود إلى أستراليا لقضاء عقوبته العام المقبل. وقال هيكس الأب إن المحامي كيني أبلغه أن من المحتمل وضع تهمة التآمر على لائحة الاتهام. الحقوق في بريطانيا على صعيد آخر، طالبت لجنة برلمانية في بريطانيا بإلغاء قوانين مكافحة الإرهاب التي تسمح باعتقال أجانب مشتبه بهم من دون محاكمة. واعتبر النواب الأعضاء في لجنة المراجعات القانونية في تقرير لهم أن "تأمين سلطات فاعلة بالتزامن مع حماية الحقوق الفردية أمر صعب". ولكنهم قالوا إن الفقرة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2001 التي تتيح للسلطات احتجاز مشتبه بهم لفترات غير محددة، يجب أن تستبدل بإجراء "لا يجبر السلطات البريطانية على مخالفة حق الحرية بموجب الميثاق الأوروبي لحقوق الانسان". وأضافوا أن "دولاً أخرى لم تجد مثل هذه المخالفة ضرورية، ولا نرى سبباً واضحاً لتكون بريطانيا استثناء على ذلك". إلى ذلك، أعلنت شرطة لندن أنها وسعت "الدائرة الفولاذ" لمكافحة الإرهاب في القطاع المالي من المدينة ليشمل الجزء الغربي منه. أميركا: السجن ليمني من جهة أخرى، أصدرت محكمة جزائية في بافلو نيويورك حكماً بالسجن تسعة أعوام ونصف على اليمني - الأميركي سحيم علوان 31 عاماً أحد أعضاء مجموعة "لاكاوانا سيكس" المتهمة بدعم "تنظيمات إرهابية". وقال القاضي وليام سكرتني إن علوان 31 عاماً الذي التقى مرتين بزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، كذب على مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي بشأن الهدف من زيارته إلى أفغانستان. وسبق أن صدرت أحكام على الخمسة الآخرين بالسجن لمدد تراوح بين سبع سنوات إلى عشر سنوات. سنغافورة: اعتقال إسلاميين إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية في سنغافورة ونغ كان سينغ أن السلطات اعتقلت رجلين يشتبه بأنهما ينتميان إلى "الجماعة الإسلامية" في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وأوضح أن محمد عارف بن خير الدين 20 عاماً ومحمد أمين بن محمد يونس 21 عاماً ينتميان إلى خلية متمركزة في باكستان قُضي عليها في أيلول سبتمبر الماضي بعد اعتقال 19 ماليزياًوأندونيسياً. وقال إنهما شاركا في تدريبات في باكستان وكان يفترض أن يصبحا من الجيل الجديد في قيادة "الجماعة الإسلامية". أندونيسيون أنصار الحنبلي في أندونيسيا، أكدت الشرطة أن أربعة مشتبه بهم اعتقلوا في باكستان وسلموا إلى جاكرتا قد يكونون على علاقة بالياس رضوان عصام الدين الملقب ب"حنبلي" زعيم "الجماعة الإسلامية" التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم "القاعدة". وأوضحت أن أربعة طلاب من بينهم روسمان جانوان الشقيق الأصغر للحنبلي اعتقلوا الأسبوع الماضي بعد عودتهم إلى البلاد قادمين من باكستان حيث أقاموا في مدرسة داخلية إسلامية. وقال رئيس الشرطة الأندونيسية إن "لهؤلاء المعتقلين علاقة بالحنبلي استناداً إلى نتائج التحقيقات الاولية وتقارير الاستخبارات".