وصفت السلطة الفلسطينية امس قرار الحكومة الاسرائيلية الافراج عن مئة من المعتقلين الاسلاميين الفلسطينيين بانه "خطوة مشجعة"، فيما رأت حركتا "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" ان الغرض منه "تضليل الرأي العام العالمي"، ورحبتا باطلاق اي عدد من الاسرى لكنهما اعتبرا القرار خطوة غير كافية. وقال وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو: "هذه خطوة مشجعة"، مستطرداً ان هذه الخطوة "تكون ايجابية وفعالة اذا اقترنت بدفعات متتالية وباتفاق فلسطيني - اسرائيلي حول كيفية الافراجات المقبلة عن الاسرى". واوضح انه "عندما نرى السجون الاسرائيلية بدأت تفتح للافراج عن الاسرى حينها نتفاءل". واعتبرت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" القرار الاسرائيلي بانه "ذر للرماد في العيون ولتضليل الرأي العام العالمي" مطالبتين باطلاق جميع المعتقلين من دون تمييز او شروط. وقال محمد الهندي القيادي في "الجهاد الاسلامي" ان هذا القرار الاسرائيلي "ذر للرماد في العيون، ولتضليل الرأي العام العالمي"، مؤكدا ان "هناك المئات من مؤيدي الجهاد وحماس او اهالي مجاهدين مطلوبين اعتقلوا تعسفياً وليس لديهم اي تهم او اعتقلوا ادارياً". وقال الشيخ نافذ عزام الناطق باسم "حركة الجهاد" في حديث الى "الحياة" في مدينة غزة امس: "سنكون سعداء باطلاق أي اسير سواء كان من حركة "الجهاد الاسلامي" او "حماس" او "فتح" او غيرها من الفصائل"، لكنه قال ان الموافقة على اطلاق 110 اشخاص من اعضاء الحركتين "خطوة غير كافية ولا تلبي طموحنا وطموح الشعب الفلسطيني" واضاف: "نحن نصر على ضرورة الافراج عن الاسرى جميعاً ولا يمكن ان يكون مقبولاً ان تتلاعب اسرائيل بقضيتهم كيفما تشاء وان تخضعها لاجندتها السياسية". وردا على سؤال هل ستستمر الحركة في الهدنة قال عزام: "نحن نقوم الاحداث بين فترة واخرى"، مؤكداً: "ما زلنا نحترم اعلان الهدنة". لكنه استدرك قائلاً: "ان الاعلان الهدنة ليس مجانياً والى الابد"، مشدداً على انه "يجب ان يشعر الفلسطينيون ان شيئاً تحقق على الارض وهو امر لم يحدث حتى الآن". من ناحيته قال اسماعيل هنية القيادي في "حماس" ان القرار الاسرائيلي "ليس كافياً وما زالت القرارات الاسرائيلية لا ترقى الى مستوى شروط الهدنة". وشدد على انه "ما لم يتم الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين من كل الفصائل فالاحتلال يتحمل مسؤولية تداعيات ذلك".