زار رئيس الحركة الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين أمس مدينة النجف في جنوبالعراق. وتجمع مئات العراقيين في المدينة الشيعية المقدسة، ورفعوا صوراً للشريف علي والشعار الملكي القديم الذي كان معتمداً خلال النظام الملكي في البلاد. واطلق المحتشدون شعارات جاء فيها "أهلاً وسهلاً بك في ولاية علي"، نسبة الى الامام علي بن ابي طالب. كما هتفوا "ملكية دستورية، لا صدام ولا رجعية". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قبائل النجف ترحب بقدوم سمو الامير" و"اهل النجف يبايعونك مثلما بايعوا جدك الملك فيصل الاول". وزار الشريف علي ضريح الامام علي في المدينة، كما زار آية الله علي السيستاني. وصدر بيان اثر الاجتماع أفاد أن الجانبين "اكدا ضرورة عودة السيادة الوطنية الى العراق من خلال اجراء انتخابات حرة تتبنى صوغ دستور دائم للبلاد من مجلس دستوري منتخب". واضاف البيان ان الشريف علي والسيستاني أكدا ايضاً أن "الشرعية تستمد من الشعب لا بالتعيين ولا بالاختيار". كما بحثا في "الاوضاع الانسانية والسياسية التي يمر بها العراق وضرورة قيام دول التحالف بمعالجة الاوضاع الانسانية المتردية بشكل جدي ووضع أسس واقعية لمعالجة الوضع الاقتصادي المتردي" في العراق. واكد السيستاني في فتوى اصدرها في 30 حزيران يونيو معارضته صوغ الدستور العراقي الجديد على يدي مجلس معين من قوات الاحتلال، معتبراً ان مجلساً منتخباً من الشعب العراقي يجب ان يقوم بذلك. وقال ان "السلطات المحتلة لا تتمتع بأي صلاحية في تعيين اعضاء مجلس كتابة الدستور". واضاف: "لا بد من اجراء انتخابات عامة كي يختار كل عراقي مؤهل للانتخاب من يمثله في مجلس تأسيسي لكتابة الدستور ثم يجري التصويت العام الذي يقره هذا المجلس". ويطالب الشريف علي من جهته بإعادة الملكية الى العراق. وقال في مقابلة نشرت في 21 تموز يوليو انه مقتنع بأن العراقيين سيصوتون لمصلحة عودة الحكم الملكي في حال اجراء استفتاء. وهاجم الشريف علي في المقابلة قوات التحالف بسبب سوء اعدادها للمرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام. وقال: "ان قوات التحالف ترتكب خطأ بتأخير الانتخابات. ربما يعتقد الاميركيون بأنه يصعب حكم الشعب العراقي وانه تعرض لغسيل دماغ وانه بحاجة الى الصرامة. الدكتاتوريون فقط هم من يقولون مثل هذه الاشياء". والشريف علي هو نجل الأميرة بديعة شقيقة الوصي على العرش عبدالاله خال الملك فيصل الثاني، آخر ملوك العراق الذي اغتيل في 14 تموز 1958. وعاد الى العراق من المنفى في حزيران.