سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير من 900 صفحة يشير الى ان الأميركيين "اخترقوا" مراكز إسلامية تردد عليها المحضار والحازمي في سان دييغو . لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر تلوم أجهزة الاستخبارات الأميركية
خلصت لجنة تحقيق في الكونغرس الاميركي الى اعتبار ان احباط هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 كان مُمكناً في مرحلة التخطيط لها لو تبادلت وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي معلومات استخباراتية عن اثنين من الخاطفين مع مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي. وكشف التحقيق الذي اجرته لجنة مؤلفة من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وأُعلنت نتائجه أمس، ان "سي آي اي" كانت على علم بوجود "صلات ارهابية" لإثنين من الخاطفين هما خالد المحضار ونواف الحازمي اللذين كانا يقيمان في سان دييغو ويترددان على مقرات اسلامية "اخترقها" مكتب التحقيقات الفيديرالي. ومن بين اهم استنتاجات لجنة التحقيق ان ال"سي آي اي" لم تطلع ال"اف بي اي" على المعلومات المتوافرة لديها عن الرجلين، وان مكتب التحقيقات بدوره لم يحقق في شكل كاف مع المشتبه فيهم ولم يستخدم المعلومات المتوافرة لديه في شكل مناسب. وشُطب جزء من التقرير عن مدى تعاون حكومات اجنبية، بينها المملكة العربية السعودية، وذلك بناء على طلب من ادارة الرئيس جورج بوش بسبب تضمنه معلومات استخباراتية سرية. ويتضمن التقرير ادانة ضمنية لوكالات الاستخبارات الاميركية وبخاصة "سي اي اي" و"اف بي آي" وأجهزة التنصت الأخرى بسبب فشلها في رصد تحركات الخاطفين في الشهور التي سبقت الهجمات، على رغم علمها بأن اسامة بن لادن كان مصمماً على ضرب الولاياتالمتحدة. وتبين ان المحضار والحازمي كانا يعيشان مع مخبر يعمل مع "اف بي اي"، إلا ان المخبر لم يشكك بوجود خطة لتنفيذ الهجمات. وجاء التقرير المؤلف من 900 صفحة، بعد تسع جلسات استماع في الكونغرس مع المسؤولين المعنيين و13 جلسة مغلقة العام الماضي. وسيتبع التقرير تحقيق اوسع تجريه لجنة مشتركة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي يرأسها توماس كين، الحاكم الجمهوري السابق لولاية نيو جيرسي، والتي لا يتوقع ان تنشر تقريرها حتى العام المقبل. وقال مسؤولون في الاستخبارات الاميركية إنهم يستبعدون ان يكشف التحقيق معلومات جديدة. واعتبروا ان لجنة التحقيق سعت الى استخدام التحقيق للضغط على الادارة الجمهورية. والقى التحقيق لوماً على وكالة الامن الوطني ان اس ايه التي كانت سجلت محادثات هاتفية اجراها اثنان من الخاطفين في العام 1999 وتظهر توجهاتهما المتطرفة، ولم تطلع عليها وكالات الاستخبارات الاخرى. ويتضمن التقرير الذي كان من المقرر ان ينشر بالكامل في وقت لاحق امس توصيات تستهدف ضمان عدم تكرار الفشل الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الوكالات المختلفة بما في ذلك زيادة عدد المحققين والعملاء. وامتنعت "سي آي آي" عن التعليق على التقرير قبل نشره بالكامل. وسارع الجمهوريون امس الى نفي وجود اي دليل في التقرير على انه كان بالإمكان احباط الهجمات. وقال عضو مجلس النواب الجمهوري راي لحود، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ان التقرير لم يقدم دليلاً على تقصير من جانب كبار المسؤولين في الوكالات الامنية. ومن بين ما كشفه التقرير ان "سي آي اي" تلقت معلومات غير مؤكدة بأن مسؤول "القاعدة" خالد الشيخ محمد كان في الولاياتالمتحدة في ايار مايو من العام 2001، اي قبل اربعة اشهر من تنفيذ الهجمات. وحمل التقرير الوكالة مسؤولية عدم الاطلاع على نشاطات خالد الشيخ محمد في تجنيد عناصر وادخالها الى الولاياتالمتحدة. وفي برلين ا ب، قدّم محامو الشيخ اليمني محمد علي حسن المؤيد ومساعده محمد محسن يحيى زايد استئنافاً ضد قرار تسليمهما الى الولاياتالمتحدة أمام المحكمة الدستورية الفيديرالية. ويقول الاستئناف ان الحكومة الأميركية خرقت الاعراف الدولية ب"استدراجها" الرجلين لاعتقالهما في المانيا لمعرفتها ان اليمن لن يسلمها مواطنيه. وتتهم واشنطن الرجلين بالارتباط بجماعات إرهابية. وفي ميلانو ا ب، اتهم قاض ايطالي خمسة تونسيين بتهمة الارهاب امس لصلاتهم المزعومة ب"القاعدة"، ممهداً الطريق لأول محاكمة في ايطاليا لمتهمين بالإرهاب العالمي.