تعرضت قاعدتان أميركيتان في ولايتي كونار شمال شرق وقندهار شمال غرب الأفغانيتين لهجمات بقذائف صاروخية من دون أن تسفر عن وقوع ضحايا. فيما تتعقب فيه قوات أميركية وإيطالية وأفغانية فلول "طالبان" و"القاعدة" في عملية جديدة. وجاءت العمليات الأخيرة في وقت توجه الجنرال جون أبي زيد رئيس القيادة المركزية الأميركية إلى أفغانستان في أول زيارة له للبلاد بعد مروره بباكستان. وأوضح الناطق الأميركي الكولونيل رودني ديفيس أن هجوماً وقع في منطقة أسعد آباد في إقليم كونار ليل الثلثاء. وقال إن القوات الأميركية قصفت مجموعة من "المقاتلين المناهضين للتحالف" بعد الهجوم بقذائف الهاون على مصدر القذائف وطلب دعم جوي. وأضاف أن "مقاتلة من طراز بي-52 تدخلت في مرحلة أولى وألقت قنبلة دقيقة مسيرة بالأقمار الاصطناعية وتلتها طائرتان من طراز "آي-في-8 هاريير" ألقت كل منها قنبلة تزن 500 كلغ مسيرة بالليزر "على مقاتلين أعداء رُصدوا في المنطقة". وكثرت الحوادث منذ أسبوعين في ولاية كونار المحاذية لمنطقة القبائل الباكستانية التي تقطنها قبائل البشتون وتعتبر، منذ المقاومة ضد الجيش السوفياتي معقلاً للحزب الإسلامي بزعامة رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار. وأفاد ديفيس أن هجوماً آخر وقع في قاعدة شينكو في قندهار شمال. كما اعتقلت القوات الأفغانية رجلاً وضع عبوة ناسفة على طريق يربط بين إقليمي خوست وغارديز قرب قاعدة عسكرية في منطقة ساليرنو. وشهدت الأيام القليلة الماضية تزايداً في العمليات ضد القوات الأميركية خصوصاً في جنوبأفغانستان وشمالها. وقال ديفيس: "نبحث في شكل مكثف عن "طالبان" و"القاعدة" والقوات المناهضة للتحالف". لكنه لم يكشف حجم العملية ولم يحدد عدد الجنود المشاركين معهم من الجيش الوطني الأفغاني الجديد، مشيراً إلى أن العملية مكثفة ومن المحتمل أن تستغرق وقتاً.