أكد حاكم إقليم غزني جنوب غربي أفغانستان حاج أسد الله أن عدداً من زعماء المعارضة الأفغانية، بينهم زعيم "الحزب الإسلامي" قلب الدين حكمتيار وأعضاء كبار في حركة "طالبان"، اجتمعوا قرب الحدود الباكستانية للتخطيط لشن هجمات منسقة على القوات الحكومية والأجنبية وموظفي الإغاثة. فيما تعرضت القوات الأميركية لهجمات بأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية ولاطلاق صاروخ في ثلاثة حوادث منفصلة لم تؤد الى وقوع اصابات. وأوضح حاج أسد الله أن حكمتيار واثنين من قادة "طالبان" هما جلال الدين حقاني وسيف الرحمن أعدوا استراتيجية في اجتماع عقد في منطقة قبلية في باكستان لا تخضع لسلطة الحكومة قرب الحدود الأفغانية. وهؤلاء الثلاثة مدرجون في قائمة الجيش الأميركي المطلوب القبض عليهم. وأضاف حاج أسد الله: "لدينا تقارير تفيد أنهم اجتمعوا في الآونة الأخيرة وتحدثوا بشأن شن هجمات منسقة". لكنه قال إنه لا يعلم على وجه الدقة متى أو أين عقد هذا الاجتماع. وأكد أن المجتمعين خططوا لشن هجمات على أقاليم وردك وغزني وبكتيكا وبكتيا وخوست. وشدد على أن في إمكان القوات الحكومية مواجهة أي هجوم تقليدي، مشيراً إلى أن "ليست لديهم القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة. وهم لا يمثلون تهديداً خطيراً". علماً أن قوات المعارضة الأفغانية غالباً ما تشن هجمات عصابات خاطفة وسريعة. وتعرضت القوات الحكومية الأفغانية والقوات الأجنبية وموظفو الإغاثة في جنوب شرقي أفغانستان لموجة هجمات في الأشهر الأخيرة. وأنحى المسؤولون باللائمة على فلول "طالبان" وأعضاء تنظيم "القاعدة" وأنصار حكمتيار، مما أثار بعض المخاوف من أن الميليشات الإسلامية المتشددة تعيد تجميع صفوفها بعد الإطاحة بها عام 2001. وذكرت صحيفة باكستانية الشهر الماضي أن الملا عمر زعيم "طالبان" المخلوع عين مجلساً من عشرة أعضاء لتنظيم معارضة ضد القوات الزجنبية وحكومة حامد كارزاي التي تدعمها الولاياتالمتحدة. لكن القادة الأميركيين الذين يلاحقون عناصر "طالبان" و"القاعدة" يؤكدون أنهم لا يشعرون بالقلق من هذه التقارير. هجمات الى ذلك، أعلن الناطق العسكري الاميركي الكولونيل رودني ديفيس ان "قافلة لقوات العمليات الخاصة شمال باري كوت في ولاية خوست تعرضت لنيران اسلحة خفيفة وقذيفتين صاروخيتين من قوات عدوة لا يعرف حجمها" أول من أمس. وقال ان جنديا اصيب بجروح طفيفة بسبب ارتطام رأسه داخل احدى الاليات خلال الهجوم في خوست الا انه عولج في مكان الحادث. وافاد ديفيس انه في حادث منفصل في ساعة متأخرة من ليل الخميس تعرضت قوات العمليات الخاصة لنيران من اسلحة خفيفة اطلقها مسلحون في مدينة قندوز شمال شرقي افغانستان، الا ان احدا لم يصب بالحادث وهو الثاني تتعرض له القوات الاميركية في قندوز خلال اقل من شهر حيث يقوم معظم المسلحين باستهداف القواعد الاميركية في المنطقة الحدودية الجنوبيةالشرقية. ومن جهة اخرى اطلق صاروخ على قاعدة اميركية في ولاية قندهار الجنوبية الغربية الا انه لم ينفجر، طبقا لديفيس. منسق أميركي جديد لأفغانستان من جهة أخرى، أعلنت الولاياتالمتحدة أول من أمس تعيين منسق جديد للشؤون الأفغانية في وزارة الخارجية الأميركية. وجاء في بيان للخارجية إنها عينت السفير ويليام تايلور الذي كان حتى الآن المندوب الأميركي الخاص للمساعدة في أفغانستان، خلفاً للسفير ديفيد جونسون الذي كان يشغل هذا المنصب منذ أيار مايو 2002. ولم تعرف أسباب التبديل. وستعهد إلى تايلور مهمة "الإشراف على جميع جوانب السياسة الأميركية حيال أفغانستان".