تضاربت مشاعر العراقيين ازاء نبأ مقتل عدي وقصي، نجلي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، خلال عملية دهم اميركية لمنزل في الموصل. وتلقى عدد كبير من سكان بغداد نبأ مقتل عدي وقصي باطلاق النار ابتهاجاً، لكن بعضهم يشعر بالأسف لأنه لم يتم اعتقال رمزي النظام السابق بدل قتلهما ولأن صدام لا يزال حراً، بينما ينتقد الجميع الاميركيين بسبب تدهور الظروف المعيشية. وكانت ضاحية مدينة الصدر الشيعية الفقيرة اشتعلت مساء الثلثاء بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بعد الانباء التي تحدثت عن مقتل عدي وقصي "الجزارين" كما يصفهما البعض. واستمر اطلاق النار لأكثر من ساعة، وكانت الرصاصات الفارغة لا تزال تغطي الارض امس. كما سجل اطلاق نار فرحاً في مناطق اخرى من العاصمة. وفي وسط بغداد حيث حي الاعظمية السني، السكان اقل سروراً. ولا تزال تشاهد هنا شعارات على الجدران مؤيدة لصدام، مثل "الله اكبر، وصدام البطل الاكبر". ويصعب على البعض تصديق الخبر. فيقول شاب يفضل عدم الكشف عن اسمه: "انا متأكد ان عدي وقصي لفقا هذه القصة من اجل الاختفاء". وفي تكريت أثار نبأ مقتل نجلي صدام الذهول. وكان سكان تكريت لم يستوعبوا مقتل الشقيقين اثر معركة شرسة مع القوات الاميركية. وظهر من الصعب ان يستوعب النبأ سكان تكريت حيث الجدران مغطاة بشعارات موالية للديكتاتور السابق مع ان القوات الاميركية تحتل قصره. وفي شوارع المدينة التي سادها الهدوء هذا الصباح، كان الناس ينصرفون الى اعمالهم على رغم الانتشار الكثيف للمدرعات الاميركية الخفيفة وناقلات الجند المدرعة. وكان الجنود الاميركيون يقومون عند الحاجز الواقع عند مدخل المدينة، بتفتيش السيارات واستجواب السكان فيما كان رجلان يحاولان، على مقربة منهم، إزالة كتابات موالية لصدام كتبت على جدران كلية الآثار.