ظهرت صباح امس الاثنين على جدران عدد من شوارع تكريت في شمال العراق كتابات تتمنى العمر المديد للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بمناسبة ذكرى ميلاده ال 66. وفي هذه المدينة الواقعة على بعد 180 كلم شمال العاصمة والتي يتحدر الرئيس العراقي من احدى القرى المجاورة لها ظهرت كتابات جاء فيها (ميلاد سعيد صدام حسين) و(خسئت يا بوش) و(صدام نحن نحبك). وقام الجنود الأمريكيون المنتشرون في المدينة بطلاء بعض هذه الكتابات لاخفائها عن انظار المارة. وقال جندي سابق في الجيش العراقي كان في شوارع تكريت طالبا عدم الكشف عن اسمه: لا يمكن استبدال صدام حسين مضيفا: لقد اعطانا كل شيء الحياة والامن الاستقرار .. وسنهزم الأمريكيين ولن نتحول الى فلسطين ثانية. وكانت تكريت تشهد كل سنة احتفالات ضخمة في ذكرى ميلاد الرئيس العراقي الذي بلغ امس الاثنين السادسة والستين من العمر. وفي واشنطن، قال مسؤول امريكي لرويترز أن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز ابلغ المحققين الامريكيين ان صدام حسين كان لا يزال حيا في اوائل ابريل.. لكن المسؤولين الامريكيين غير واثقين من صدق ما يقول. ونقلت عنه رويترز ولم تكشف عن اسمه أن عزيز أبلغهم بأن صدام كان حيا حتى اوائل ابريل وكان هذا آخر شيء يعرفه. وكانت الولاياتالمتحدة استهدفت صدام وولديه عدي وقصي بضربات جوية على بغداد مرتين الاولى في مستهل الحرب في 20 مارس والثانية في السابع من ابريل. وقال المسؤول ان عزيز الذي استسلم للقوات الامريكية في الاسبوع الماضي لم يقل ان صدام نجا من الضربة الثانية في السابع من ابريل وانما قال فقط انه كان حيا بعد الضربة الاولى. كما قال الميجر جنرال بوفورد بلونت قائد الفرقة الامريكية الثالثة مشاة لرويترز في بغداد أمس أن ثمة تقارير افادت بأن البعض شاهدوا نجليه في الشوارع. وقال: ليس صدام ولكن افادت انباء برؤية احد نجليه الا اننا لم نعثر على اي منهم حتى الان، نحن نتعقب هذه الخيوط الا انه لم يرد الان اي شيء بخصوص صدام. وقالت صحيفة (يو، إس، ايه، توداي) الامريكية أن طارق عزيز أبلغ محققين امريكيين بأن صدام حسين نجا من ضربتين جويتين لاغتياله. وقالت الصحيفة في تقرير استشهدت فيه بمسؤول دفاعي كبير ان عزيز أبلغ الامريكيين بأنه رأى صدام بعد ضربتين وقعتا في بغداد في 19 مارس وفي السابع من أبريل واستهدفتاه مع ابنيه. لكنها نقلت عن المسؤول قوله ان الامريكيين الذين يستجوبون عزيز في مكان غير معلوم خلصوا الى أنه لم يكن صادقا في أمور أخرى.