أعلنت كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية نشرت مزيداً من الصواريخ البعيدة المدى القادرة على الوصول الى اليابان، مما يزيد من المخاوف في شأن الطموحات النووية للشطر الشمالي. فيما اتهمت بيونغيانغ واشنطن بالاعداد لهجوم وقائي ضدها على رغم طلبها المتكرر اجراء محادثات حول برنامجها النووي. وذكرت وزارة الدفاع في سيول ان الكوريين الشماليين نقلوا أيضاً مزيداً من المدفعية قرب المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة المضطربة مما يعني اضافة مزيد من الاسلحة القادرة على الوصول الى العاصمة الكورية الجنوبية. وفي واشنطن، أبلغ مسؤولون مبعوثاً صينياً ان الوقت حان لانضمام اطراف اخرى الى الصينوالولاياتالمتحدة في محادثات نووية مع كوريا الشمالية. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا محمد البرادعي ان اكبر تهديد من الاسلحة النووية تمثله كوريا الشمالية، على رغم تفاؤله بالمحاولات التي تبذلها الصين لاستئناف المحادثات. وشملت هذه المحاولات توجه نائب وزير الخارجية الصيني داي بين جو الى بيونغيانغ وواشنطن الاسبوع الماضي. ونقلت وسائل اعلام في سيول عن ديبلوماسيين من كوريا الجنوبية أطلعهم داي على أحدث التطورات انهم علموا ان بيونغيانغ مستعدة لاجراء محادثات ثلاثية مع الصينوالولاياتالمتحدة متنازلة عن مطلبها اجراء محادثات ثنائية مباشرة مع واشنطن. ووسط هذه الجهود الدبلوماسية شددت بيونغيانغ من لهجتها رافضة دعوة للمشاركة في احتفال يقام في 27 الشهر الجاري للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين للهدنة التي انهت الحرب الكورية، وانتقدت تقارير عن خطط الدفاع الاميركية. واتهمت الولاياتالمتحدة بالاعداد لهجوم وقائي ضدها. وأكدت وسائل الاعلام الرسمية ان الطلب الاميركي اجراء محادثات متعددة الاطراف والعملية المقررة لاعادة نشر جنود اميركيين في كوريا الجنوبية ونقل تعزيزات جوية تغطي طموحات عسكرية. وكتبت صحيفة "مينجو جوسون" الحكومية انه "نظراً الى الصعوبات في تسوية المسألة النووية كما يرغبون وتطبيق سياستهم الهادفة الى خنق جمهورية كوريا الديموقراطية والشعبية، تسعى الولاياتالمتحدة الى بلوغ هدفها الاجرامي بأي ثمن عبر الاعداد لهجوم وقائي". وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان العملية المقررة لاعادة نشر جنود اميركيين بعيداً عن الحدود بين الكوريتين يهدف الى نشرهم "في مواقع ملائمة لشن هجوم وقائي على الشمال". وحذرت واشنطن من ان كوريا الشمالية ستتخذ اجراءات للدفاع عن نفسها في حال هجوم وقائي "تشمل كل الوسائل التي تعادل تلك التي تتخذها الولاياتالمتحدة".