حذرت كوريا الشماليةاليابان أمس، من أنها تعرض نفسها ل"الدمار الذاتي" في حال أطلقت قمراً اصطناعياً للتجسس كما هو متوقع هذا الاسبوع. واتهمت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليابان بالإعداد لشن هجوم وقائي أميركي وحرب نووية ضد كوريا الشمالية. وأضافت الوكالة: "في حال سارت اليابان على طريق اجتياح جديد، معتمدة السياسة الأميركية لخنق الجمهورية الشعبية على الصعيد العسكري، فلن يكون أمن اليابان مضموناً وستتعرض البلاد إلى الدمار الذاتي". وفي الوقت نفسه، أعلنت بيونغيانغ أنها أبلغت الجانب الأميركي بانسحابها من محادثات عادية لضباط الاتصال العسكري في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح بين الكوريتين، احتجاجاً على المناورات العسكرية الأميركية السنوية في الجنوب. وعلى رغم عدم وجود علاقات ديبلوماسية بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة وانخراطهما في أزمة، استمر ضباط الجانبين في الاجتماع بشكل دوري في منطقة بانمونجوم المحايدة الواقعة داخل المنطقة المنزوعة السلاح. كذلك أبلغت كوريا الشمالية مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة، أنها ستواصل استعداداتها لاستئناف تشغيل محطتها لإعادة المعالجة النووية، إلى أن توافق الولاياتالمتحدة على إجراء محادثات ثنائية. وقال مبعوث الأممالمتحدة موريس سترونغ أمس، إن المسؤولين في بيونغيانغ أبلغوه أنهم لا يعتزمون تصنيع أسلحة نووية لكنهم "سيواصلون اتخاذ خطوات يحتاجونها لمصالحهم الاقتصادية والأمنية إلى أن يأتي الوقت الذي تعقد فيه مفاوضات جادة بشأن تلك القضايا". وقال سترونغ إن بيونغيانغ تشعر بقلق من أنها ربما تكون الهدف التالي لعمل عسكري أميركي بعد العراق، لكنها تشعر برضا لبيانات واشنطن الشفوية أنها لا تنوي غزو كوريا الشمالية، لكنها تريد تأكيدات أقوى. وأضاف سترونغ الذي وصل إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول لاطلاع المسؤولين فيها على نتائج محادثاته في بيونغيانغ أن الكوريين الشماليين "يشعرون من ناحية باطمئنان لإعلان الأميركيين أنهم لا يعتزمون مهاجمة كوريا الشمالية وأنهم يريدون حلاً سلمياً".