اعلن متمردو دارفور في غرب السودان ان قواتهم قتلت اكثر من 300 جندي حكومي وأسقطت مروحية تابعة للجيش السوداني في معارك خاضوها امس على مشارف مدينة كُتُم في شمال دارفور. لكن الجيش السوداني نفى بشدة وقوع معارك في المنطقة ووصف اعلان المتمردين بأنه "اكاذيب بلا اساس اعتاد قطاع الطرق وعصابات النهب في دارفور ترويجها". وقال الامين العام ل"حركة تحرير السودان" التي تنشط في دارفور مني أركو مناوي ان قواته "شنت هجوماً مكثفاً على معسكرات للجيش السوداني في غرب مدينة كتم". واوضح ان المواجهات استمرت خمس ساعات امس "وقتل فيها 300 من جنود الجيش و25 من جنود الحركة، وتم اسقاط مروحية حكومية تدخلت لتشتيت قواتنا وفكّ الحصار عن الجنود الحكوميين". واكد ان حركته تبسط سيطرتها الكاملة على بلدة الطينة على الحدود مع اوغندا منذ الاثنين الماضي. وفي الخرطوم، نفى الناطق باسم الجيش السوداني الفريق محمد بشير سليمان ان يكون متمردو دارفور هاجموا منطقة في غرب مدينة كتم. ووصف سليمان "ادعاءات قطاع الطرق وعصابات النهب المسلح" بالهجوم على منطقة في غرب كتم وقتل عسكريين واسقاط مروحية بأنها "اكاذيب لا اساس لها من الصحة". الى ذلك، علمت "الحياة" ان الوزير بلا حقيبة في مجلس الوزراء عبدالله صافي النور الذي كان حاكماً لولاية شمال دارفور يقود مبادرة جديدة لتهدئة الاوضاع في دارفور، واجراء حوار مع الفصائل العسكرية التي تحمل السلاح في وجه السلطة. ويسعى صافي النور الذي وصل الى مدينة نيالا في غرب البلاد الى اجراء اتصالات مع قادة الفصائل ومنحهم ضمانات كافية للتوصل الى هدنة والحوار من اجل حل المشكلة سلماً. وعُلم ان حاملي السلاح اشترطوا الاعتراف بهم وعدم وصفهم بصفة "قطاع الطرق وعصابات النهب"، ووقف القصف الجوي والهجوم على مناطقهم، واجراء حوار مع مسؤولين نافذين في السلطة من صنّاع القرار وليس عبر وسطاء من ابناء المنطقة.