في مواجهة المخاطر الأمنية المتزايدة التي تواجهها قواته في العراق، أعلن الجيش الاميركي ان آلاف الجنود من فرقة رئيسية في الجيش لن يعودوا الى الولاياتالمتحدة كما كان مقرراً، وانهم سيبقون الى أجل غير مسمى. وكانت الفرقة الثالثة مشاة ميكانيكة من القوات المتقدمة دخلت بغداد خلال الحرب بعدما انطلقت من الكويت واخترقت جنوبالعراق، الى ان وصلت الى العاصمة، ويتحمل جنود هذه الفرقة الآن ضغوطاً هائلة في محاولة لإعادة الاستقرار الى العراق. وكان الميجر جنرال بافورد بلاونت قائد الفرقة أعلن الاسبوع الماضي خططاً للعودة في تموز يوليو وآب اغسطس. إلا ان الجيش الاميركي عاد وأعلن الاثنين ان عودة 9 آلاف من جنوده تأجل. ونشرت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون حوالى 16500 جندي من الفرقة الثالثة خلال الحرب وبقي حوالى 15 ألفاً في العراقوالكويت. وقتل 37 جندياً من الفرقة في الحرب العراقية وما تلاها. وقال ريتش اولسون الناطق العسكري الاميركي في فورت ستيوارت في جورجيا ان بعض عناصر الفرقة سيعودون في الموعد المعلن من قبل. وذكر ان حوالى ألف جندي عادوا بالفعل الاسبوع الماضي وان بعضهم في طريقه الى العودة. لكن اولسون قال ان اللواء الأول والثاني وسرية الخيالة السابعة وعناصر اخرى من الفرقة ستظل في العراق الى أجل غير مسمى. وصرح بأنه لم يسمع عن جدول زمني لعودتهم. وأبرز قرار تأجيل اعادة آلاف الجنود الاميركيين خطورة المشاكل الأمنية التي تواجه قوات الاحتلال في العراق. وشنت القوات الاميركية حملات متلاحقة على المقاومة العراقية لكن الهجمات تواصلت عليها، وقتل 32 جندياً اميركياً في العراق منذ ان اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انهاء العمليات القتالية الرئيسية في أول أيار مايو الماضي.