قال ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس، ان ايران ستسلم الاممالمتحدة خلال ايام رسالة تعلن فيها رسمياً قبولها عمليات التفتيش المفاجئة والاكثر تدقيقاً لمنشآتها النووية. وقال المندوب الايراني علي أكبر صالحي ان "الرسالة اعدت وسنسلمها الى الوكالة". كذلك أكد صالحي ان ايران سلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التصميمات الاصلية لمعدات الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم التي عثر مفتشو الوكالة فيها على آثار من اليورانيوم عالي التخصيب من الدرجة التي تصلح لصنع اسلحة نووية. وأضاف: "اصبح لديهم ادلة كافية ليصلوا الى استنتاجات بانفسهم". وكانت ايران اعلنت ان هذه المعدات كانت ملوثة باليورانيوم عالي التخصيب قبل ان تشتريها من الخارج وهو تفسير قوبل بتشكك من جانب دول مثل الولاياتالمتحدة التي تعتقد ان ايران اشترت اليورانيوم او قامت بتنقيته بنفسها لاستعماله في صنع اسلحة نووية. وأفاد ديبلوماسي مطلع على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تسليم التصميمات الاصلية مهم، لأنها تمثل "احجار البناء التي اقيم بها برنامج الطرد المركزي الايراني". عبادي وقضية كاظمي على صعيد آخر، أكدت الفائزة بجائزة نوبل الايرانية شيرين عبادي امس، أنها ستتولى قضية الصحافية الكندية إيرانية المولد زهراء كاظمي التي توفيت نتيجة ضربة قاتلة خلال التحقيق معها في طهران. وفي مقابلة مع ممثلي الصحافة اليابانية في طهران، قالت عبادي إن والدة زهراء كاظمي فاتحتها في الامر فيما كانت في باريس وطلبت منها تولي قضية مقتل ابنتها التي أثارت جدلاً واسعاً. لكن عبادي طلبت من والدة كاظمي أن تمهلها بعض الوقت لدراسة ملف القضية. وعلى رغم ذلك، رأى خبراء القانون أن عبادي لا يمكنها من الناحية الفنية تولي القضية اذ يترافع عن اسرة كاظمي وأسرتها أمام محكمة الجنايات النائب العام لطهران، ولم يصدر بعد حكم ضد المشتبه به الرئيسي وهو عميل الاستخبارات الايرانية. ويتوقع أن يخفف إشراك عبادي في القضية من حدة التوتر السياسي بين طهران وأوتاوا حيث لا يزال الجانب الكندي يطالب بضرورة نقل جثمان كاظمي إلى كندا لتشريحه مرة أخرى، لتأكيد ان الوفاة ناجمة عن تعرضها للضرب المبرح.