حذرت وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا امس من ان الاموال المتوافرة لديها شارفت على النفاد وانها ستضطر الى القيام بتخفيض كبير في برامج المساعدات التي تديرها خلال الاشهر المقبلة في حال عدم حصولها على موارد جديدة. وقال بيتر هانسن المفوض العام للوكالة للصحافيين ان الوكالة لم تتلق اي جزء من مبلغ 102 مليون دولار طلبته لتواصل توفير المساعدات من تموز يوليو وحتى نهاية العام الحالي. واضاف ان الدول المانحة تعهدت حتى الان بتقديم ثلاثة ملايين دولار فقط. واوضح هانسن انه "حتى الان لم نتلق شيئا ... انا واثق من اننا سنتلقى المزيد من الوعود الا ان من الواضح اننا لن نتلقى مبلغ 102 مليون دولار" بالكامل. وقال انه خلال الاشهر الستة الماضية تمكنت "اونروا" من الحصول على ثلث المبلغ فقط الذي طلبته من المانحين اي حوالى 34 مليون دولار. وأضاف ان التراجع الكبير في المساعدات الممنوحة سيجبر "اونروا" على تخفيض كميات الاغذية التي توزعها بمقدار النصف "في احسن الاحوال" والغاء خطط لإعادة اعمار اكثر من 1800 وحدة سكنية دمرت في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000 وخفض برامج التوظيف بشكل كبير مما سيؤثر على دخل الاف العائلات. وحذر من ان قلة الاموال ستقوض ثقة الفلسطينيين في المجتمع الدولي في هذه المرحلة الحاسمة من الجهود لتحقيق السلام. وقال: "اذا اراد المجتمع الدولي ان يبعث رسالة الى اللاجئين تقول: ثقوا بنا فنحن نعمل باسمكم من اجل السلام، من غير المرجح ان تتوافر هذه الثقة". واضاف: "بدون هذه الثقة سيتساءل اللاجئون: ما هي الافادة من ذلك؟"، في اشارة الى السلام. وتقدم "اونروا" منذ العام 1948 الدعم لنحو 9،3 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الاوسط بينهم اكثر من 5،1 مليون في قطاع غزةوالضفة الغربية.