سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أولى قراراته إلغاء الأعياد المرتبطة بنظام صدام واعلان يوم سقوطه عطلة رسمية . مجلس الحكم يحدد مهماته: حكومة ودستور وتوفير الأمن وانعاش الاقتصاد وتفعيل الدولة
يباشر "مجلس الحكم الانتقالي" في العراق مهماته اليوم بشكل رسمي. ويتوقع ان تكون أولى مهماته الاتفاق على رئيس له، بعدما بات اول سلطة تنفيذية عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين. وأعلن تشكيل المجلس أمس في بغداد بحضور بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق وممثل بريطانيا جون سورز والمبعوث الخاص للامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو راجع ص2 و3 و4. وتواجه المجلس، الذي عقد اول جلسة له أمس مهمات كبيرة، كما جاء في البيان الذي تلاه السيد محمد بحر العلوم، بدءاً من "توفير الامن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني استكمالاً للمرحلة الانتقالية بوضع دستور دائم لنظام ديموقراطي وفيديرالي موحد"، إضافة الى التحضير "لحكومة فاعلة تعيد الى العراق السيادة والاستقلال". وشدد على ان تأسيس المجلس جاء "بالتشاور مع سلطة التحالف الدولي وممثل الامين العام للامم المتحدة". وأولى قرارات المجلس كانت إلغاء كل العطلات المرتبطة بالنظام المخلوع وحزب البعث المحظور، واعلان التاسع من نيسان ابريل، يوم سقوط صدام، عطلة رسمية. ورعي في تشكيل المجلس الانتماءات الطائفية والقبلية والسياسية الاساسية في العراق اذ ضم 25 عضواً 14 شخصية شيعية وخمسة أكراد وأربعة من السنة العرب وتركماني واحد ومسيحي واحد". وتتألف غالبية اعضاء المجلس من "عراقيي الداخل"، ويضم ثلاث نساء. ولوحظ غياب ممثلي "تيار الصدر" الذي لم يشارك في الاجتماعات والمناقشات التمهيدية لتشكيل المجلس. مثلما كان لافتاً وجود زعيم الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى. وتشير مصادر من داخل المجلس الى "حلول واقعية" لمسألة الرئاسة، بينها "الرئاسة الدورية" او تشكيل "لجنة رئاسية" من ثلاثة اشخاص. واستبعد عدنان الباجه جي رئيس "تجمع الديموقراطيين المستقلين" ان يمارس بريمر اي نقض لقرارات المجلس. واعترف عبدالعزيز الحكيم رئيس هيئة الشورى في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" ب"محدودية صلاحيات المجلس" مشيراً الى ان تشكيل المجلس "اخذ في الاعتبار قرار مجلس الامن ... ونحن نتحرك في ظل الممكن وسنسعى الى توسيع صلاحيات المجلس في اقرب وقت ممكن". ودعا بحر العلوم الفضائيات العربية بالتوقف عن "تحريض" الشعب العراقي. ووصف الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق، سيرجيو دي ميلو، اعلان المجلس بأنه "حدث تاريخي" وتعهد ب"مساندة كاملة ومستمرة من الاممالمتحدة" معتبراً "تشكيل ادارة انتقالية كادارة موقتة يديرها العراقيون انفسهم الى حين قيام الشعب العراقي بتأسيس حكومة ممثلة له ومعترف بها دولياً تتولى مسؤوليات السلطة" مسألة نص عليها قرار مجلس الامن. على صعيد آخر توقع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد "صيفاً صعباً" للجنود الاميركيين في العراق وسقوط المزيد من الضحايا في هجمات تستهدفهم. فيما أعلن ناطق عسكري أميركي ان القوات الأميركية شنت أمس هجوماً جديداً على معارضي الاحتلال وسط العراق. واعلنت القيادة العسكرية الوسطى ان جندياً اميركياً قتل وجرح اثنان أمس في حادث سير، عند مدخل معسكر قرب مدينة الديوانية جنوببغداد. فيما قتل عراقي على الأقل وجرح آخر في انفجار خارج مركز للشرطة في احدى ضواحي بغداد.