في غياب الحركة الملكية الدستورية، عقد مجلس الحكم الانتقالي (25 عضوا)، اول سلطة تنفيذية عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين، اول اجتماع له امس الاحد في بغداد في وقت تعاني فيه قوات الاحتلال الأمريكية خاصة من عمليات هجوم يومية تقض مضاجعها، معلنا أن مهماته تتركز على تحقيق الأمن وانعاش الاقتصاد والسعي لسن دستور دائم في اطار نظام ديموقراطي وفيدرالي موحد وآمن مع شعبه وجيرانه. وتلا السيد محمد بحر العلوم البيان الختامي لاجتماع الأمس في وزارة التصنيع العسكري سابقا بالقرب من القصر الجمهوري حيث المقر العام للتحالف الامريكي البريطاني. وحضر المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد الاجتماع الحاكم الامريكي بول بريمر وممثل بريطانيا جون سورز والمبعوث الخاص للامم المتحدة الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو. وبرر راعي الحركة الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين (وريث العرش الهاشمي) عدم المشاركة، بأسفه من الطريقة الطائفية التي يدير بها بريمر شئون العراق، وقال في تصريحات صحفية ان المجلس أقيم بتعيين مباشر من الحاكم الأمريكي الأمر الذي ترفضه الحركة باعتبار أن العراق يعامل الآن كمستعمرة داعيا لمواصلة الضغط السلمي وضرورة وقوف العرب مع القضية العراقية في هذا الظرف الحاد. ويرسخ المجلس طائفية المجتمع العراقي، حيث يتشكل من 13 شخصية شيعية وخمسة اكراد وخمسة من السنة العرب وتركماني واحد ومسيحي واحد. ويعقد المجلس اجتماعا اليوم لمباشرة مهامه في ظل قيادة جماعية، على حد قول بعض الأعضاء. وحرص احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي على تقديم الشكر والامتنان الى الولاياتالمتحدة لأنها حررت الشعب العراقي بحسب قوله. وفي اجراء رمزي قضى اول قرار اتخذه المجلس باعلان يوم التاسع من نيسان (ابريل) تاريخ دخول القوات الامريكية الى بغداد وسقوط نظام صدام حسين، يوما وطنيا. كما قرر إلغاء كل الأعياد المرتبطة بنظام حزب البعث المنحل.