تصاعدت المطالبة بتدخل أميركي في الحرب الأهلية في ليبيريا في وقت تركت الهدنة بين قوات الحكومة وفصائل المتمردين الآلاف من المشردين في العاصمة مونروفيا يبحثون عن الطعام ويتفقدون الحطام بعد هجومين فاشلين للمتمردين على المدينة خلال عشرة أيام. وأكد زعماء دول غرب أفريقيا استعدادهم لتشكيل قوة حفظ سلام قوامها خمسة آلاف جندي للحفاظ على وقف النار الذي أعلنه المتمردون في مونروفيا. وقال رئيس غانا جون كوفور إن فرنسا التي التقى وزير خارجيتها دومينيك دو فيلبان مساء أول من أمس في أكرا، مستعدة لتقديم جنود و"مساعدات لوجستية أخرى". ودعا دو فيلبان أمس قبيل مغادرته اكرا عائدا الى باريس الى ارسال قوة متعددة الجنسية الى ليبيريا. وقال في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الغاني ادو اكوفو ادو "علينا اولا ان نساند وساطة دول المنطقة". واضاف: "يجب تشكيل قوة متعددة الجنسية. فرنسا تحملت مسؤولياتها في ساحل العاج كما فعلت بريطانيا في سيراليون والولايات المتحدة لديها تقليد خاص في ليبيريا. معا سنجد افضل حل والمهم ان ندعم معا ديناميكية للخروج من الازمة في ليبيريا". ويتعرض تيلور لضغوط مكثفة تتمثل في سيطرة فصيلين من المتمردين على نحو 60 في المئة من أراضي ليبيريا، ومحكمة دولية تتعقبه لاتهامات تتعلق بجرائم حرب ارتكبها في سيراليون ودعوة الرئيس جورج بوش له للتنحي عن السلطة. ويطالب عدد من مواطني ليبيريا بوش بالقيام بالمزيد من الضغوط. وتوجهت مجموعات من المتظاهرين بينهم كثيرون ممن أجبروا على ترك ديارهم هرباً من القتال إلى مقر السفارة الأميركية لليوم الثالث على التوالي وهم يهتفون "نريد السلام. لا للمزيد من الحروب".