قضت محكمة في تازة، شمال شرقي المغرب، على متهمين بالانتساب الى "السلفية الجهادية" بالسجن فترات تراوحت بين 10 و18 شهراً. كما حكمت على آخرين بغرامات مالية بعد متابعتهم بتهم "المساس بالمؤسسات وزعزعة عقيدة مسلم والانتساب الى جمعية محظورة" اضافة الى توزيع منشورات. في غضون ذلك، واصلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء درس ملفات المتابعين في خلية لتنظيم "السلفية الجهادية" يتزعمها يوسف فكري الذي أقر بالتورط في قتل عمه. وخصصت الجلسة لعرض المحجوزات التي تشمل حقائب تضم مواد متفجرة ومجموعة من السيوف والخناجر. وطلب المتهم فكري عشر دقائق للكلام إلا أن المحكمة رفضت ذلك. وكانت جلسة مساء أمس مخصصة للاستماع الى الطرف المدني قبل بدء مرافعات المدعي العام والدفاع. وأفاد أحد المتهمين في الخلية انه ذهب الى افغانستان لتلقي تدريب عسكري. وسأل القاضي المتهم مراد سروف لماذا توجه الى افغانستان بعدما كان يعتزم السفر الى الشيشان، فأجاب بأن التدريب كان يحتم ذلك. وأوضح انه أصيب بجروح اثر هجوم لقوات تحالف الشمال ما اضطره الى العودة الى المغرب. كما اعترف بتلقي مبالغ مالية من شخص اسمه ابو بكر الجزائري في افغانستان. لكنه برر ذلك بأنه "كان مهراً لعروس مغربية كان الجزائري يعتزم الزواج بها". وكان لافتاً ان معظم المتهمين نفى انتسابه الى "السلفية الجهادية" وقال انه ينتسب الى "أهل السنة والجماعة".