اتخذ البحث الأمني في قضية سرقة رشاشات "كلاشنيكوف" وتهريبها، إضافة إلى كميات من الذخيرة، من ثكنة عسكرية في "تازة" المغربية بُعداً جديداً في ضوء تحريات تتناول الربط بين العسكري المشتبه فيه يوسف أمني وتنظيم "السلفية الجهادية" المتطرف، خصوصاً أن شريكاً له في استخدام الأسلحة المهربة عبدالوهاب ربيع الذي يمتهن الخياطة التقليدية في مدينة مكناس، شمال العاصمة الرباط، عُرف بانتسابه إلى تنظيم متطرف، وكان البحث جارياً عنه لضلوعه في حوادث. ويقول بعض المصادر إن العثور على الأسلحة المهربة في مقر اقامة والد المتهم الرئيسي يوسف أمني ينم عن افتقاده التجربة، علماً أن عمره لا يزيد على 22 سنة. وقد يكون اعترف بتورط شريكه عبدالوهاب ربيع لدى استنطاقه. وقال شهود إن قوات من الدرك الملكي رافقت العسكري الموقوف إلى مصرف في مكناس لمعاينة وقائع تدبير الهجوم عليه. إلا أن المعطيات الجديدة عن احتمال انتسابه إلى تنظيم "السلفية الجهادية" افسحت في المجال أمام سيناريوات عدة في شأن مجال استخدام الأسلحة المهربة والجهات الموجهة إليها. ويعتقد بأن العسكري استغل ثقة أحد رؤسائه للتخطيط للعملية، في حين تردد أن عسكرياً ثانياً قد يكون ساعده في عملية التهريب اعتقل بدوره. وما زال التحقيق متواصلاً في ظروف تهريب الأسلحة التي تشمل سبعة رشاشات "كلاشنيكوف" وكميات من الذخيرة. وفي حال الربط بين خطة سرقة المصرف وانتساب الجهات التي كانت تستخدم تلك الأسلحة لأهداف تخريبية، فإن ذلك يحمل على الاعتقاد بأن تحركات منتسبين إلى تيارات متطرفة انتقلت إلى مرحلة متقدمة، خصوصاً في حال ثبوت ان الأموال التي خطط لسرقتها كانت ستستخدم في تمويل هذه التحركات. لكن فرضية ضلوع معتقل سابق في جرائم السرقة تُلقي بظلالها على وقائع الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه في البلاد.