أعلن في الرباط اعتقال ثلاثة من تنظيم "السلفية الجهادية" في إطار التحقيق في خطف بعض الأشخاص وقتلهم، فيما لم تستبعد وزارة الداخلية المغربية ارتباط إقدام عسكري سرقة على أسلحة من ثكنة بنشاطات أصولية، وذلك في ظل تشديد الاجراءات الأمنية، خصوصاً في نقاط العبور إلى خارج البلاد. رأى قيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي أن المد الاصولي في العالم الإسلامي بدأ في التراجع. وقال السيد محمد اليازغي الأمين العام الأول للحزب بالنيابة وزير الإسكان، أمام اجتماع حزبي في مدينة فاس: "المد الاصولي ليس قدراً، والعالم الإسلامي كافة يعرفه، لكنه الآن في طريق الانحسار". وأضاف ان المد الاصولي في المغرب "مختلف" عن الظاهرة في بلدان أخرى، وأنه "لم يجد الساحة فارغة كما في حال الجزائر"، معتبراً أن التحديات التي يواجهها المغرب تكمن في الفقر والاصولية واستكمال البناء الديموقراطي. وقال اليازغي إن رهان حزبه يركز على الانتقال إلى "حكم دستوري وتعيين رئيس الوزراء من حزب سياسي"، في إشارة إلى الظروف التي قادت إلى اقصاء الأمين العام للحزب رئيس الوزراء السابق السيد عبدالرحمن اليوسفي وتعيين السيد ادريس جطو رئيساً للوزراء من خارج الأحزاب السياسية. وأضاف ان مشاركة حزبه في الحكومة جاءت "لقطع الطريق على من كانوا يريدون أن يظل الاتحاد الاشتراكي خارج الحكومة ودفعه إلى المعارضة". اعتقال ثلاثة اصوليين إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إن ثلاثة أشخاص على الأقل ينتمون إلى تنظيم "السلفية الجهادية" المتطرف اعتقلوا قبل نهاية الأسبوع في مدينة الناضور شمال شرقي البلاد، في سياق التحقيق في عمليات خطف بعض الأشخاص وقتلهم في بعض أنحاء البلاد. وأوضحت أن اعتقال الحسين الباغوشي له علاقة بالتهم الموجهة إلى أعضاء في "السلفية الجهادية" تورطوا في جرائم قتل كانت لها دوافع دينية. ومن المقرر أن تبت محكمة في الدار البيضاء الثلثاء في ملف أعضاء في تنظيم "الصراط المستقيم" متهمين بالتورط في قتل شاب في الدار البيضاء "عقاباً له على الاتجار بالمخدرات". وسبق للمدعي العام في المحكمة أن طالب بإعدام ثلاثة من المتهمين. في موازاة ذلك، لم تستبعد مصادر في الداخلية المغربية أي فرضيات في شأن اعتقال عسكري تورط في سرقة أسلحة من ثكنة عسكرية في مدينة تازة الأسبوع الماضي، وجاء في بيان رسمي ان التحقيق الأمني "لا يستبعد أي فرضية حيال استخدام تلك الأسلحة" التي شملت بنادق "كلاشنيكوف" وكميات من الذخيرة. لكن الثابت أن السلطات المغربية عززت الرقابة ونقاط الحراسة في أنحاء عدة من البلاد، وضمنها المطارات والمرافئ ونقاط العبور نحو الخارج. وتردد ان البحث لا يزال متواصلاً عن "جزائري دخل البلاد بطريقة سرية"، وان معلومات أفادت أنه يحمل أسلحة ومتفجرات وسبق له أن زار أفغانستان.