أكدت "حركة المقاومة الإسلامية" حماس التزامها بالهدنة التي أعلنتها مع "حركة الجهاد الإسلامي" في التاسع والعشرين من الشهر الماضي. وقال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي للحركة ومؤسسها عقب لقائه في منزله بمدينة غزة ظهر أمس وفداً امنياً مصريًا رفيع المستوى "اننا نتمسك بالمبادرة التي أعلناها"، في إشارة الى ما تعتبره الحركة "مبادرة لتعليق العمليات القتالية ضد العدو". وفي المقابل شدد الشيخ ياسين على ان قياديي الحركة "وضعوا الوفد المصري في صورة الخروق والعدوان والممارسات الاسرائيلية … والاسرى والمعتقلين وموقف اسرائيل من قضيتهم". وأكد ان قضية المعتقلين بالنسبة الى الحركة "خط احمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الاشكال". وأضاف: "ابلغناهم الوفد اننا سنتحمل وسنصبر، لكن للصبر حدود"، في لهجة لا تخلو من التهديد باستئناف العمليات الفدائية ضد الدولة العبرية التي تماطل في قضية الاسرى. وكان ياسين ومعه قادة من الحركة هم الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي والدكتور محمود الزهار واسماعيل ابو شنب واسماعيل هنية، التقوا في منزل ياسين لمدة 90 دقيقة مع الوفد الامني المصري الذي ضم اللواء مصطفى البحيري واللواء محمد ابراهيم المسؤولين عن الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية، اضافة الى احمد عبدالخالق المستشار في سفارة مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية. ووصف ياسين الاجتماع في حديث للصحافيين في منزله بانه كان "اخوياً وودياً" موجهاً الشكر الى "مصر ودورها ومتابعتها واهتمامها بالقضية الفلسطينية". وعلمت "الحياة" من مصادر مصرية ان "الزيارة جاءت بتعليمات مباشرة من الرئيس حسني مبارك الذي ادلى بتصريحات لافتة قبل يومين حول قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال". وأضافت المصادر ذاتها ان "هدف الزيارة ترسيخ الهدنة" المعلنة من جانب خمسة فصائل حتى الآن هي "فتح" والجبهة الديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية، فضلا عن "حماس" و"الجهاد". وشدد ياسين على ان "على العدو الاسرائيلي ان يلتزم بما جاء في المبادرة الفلسطينية وان يتحمل مسؤولياته حتى لا تصل الامور الى الرجوع الى الماضي" في اشارة الى استئناف العمليات والعنف والعنف المضاد.