أعلن الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال السلام في أفغانستان إيساف أمس، أن القوة تلقت تحذيراً قبل تعرضها لعملية انتحارية على حافلة كانت تنقل جنوداً ألماناً، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود ألمان وجرح 31 آخرين أول من أمس. وقال الليوتنانت-كولونيل توماس لوبيرينغ إن القوة تلقت تحذيرات شبه يومية، ما جعل من الصعب التأكد من صحة أي منها. وأضاف: "على رغم أنه كانت لدينا تحذيرات، وفي هذه الحال بالذات تحذير مسبق بحدوث شيء ما في هذا المكان وفي هذه الساعة، فإنه كان من المستحيل معرفة مدى أهمية هذا التحذير". وأشار لوبيرينغ إلى أن "هذا النمط من العمليات الإرهابية وهذا الكم منها، كان مطابقاً لما توقعناه، وما زلنا نتوقعه للأسف في المستقبل". وقال إن حصيلة القتلى كانت ستكون أكبر بكثير لو أن الجنود الألمان لم يرتدوا بزات واقية في الحافلة. وكان وزير الدفاع الأفغاني محمد قاسم فهيم أبلغ نظيره الألماني أن تنظيم "القاعدة" يقف وراء الاعتداء ضد جنوده. ووصف لوبيرينغ اتهام فهيم ل"القاعدة" بأنه "تقدير سياسي". وتعهد لوبيرينغ بأن القوة الدولية"لن تتراجع خطوة واحدة عن المهمة التي كلفت بها في كابول". وقال: "علينا توضيح شيئ مهم وهو أننا هنا، لأن كابول ليست مكاناً آمناً ومستقراً مئة في المئة". وفي غضون ذلك، أعلن ناطق باسم قيادة قوات حفظ السلام الألمانية في بوتسدام عن وصول 25 جندياً ألمانياً لتلقي العلاج في بلادهم. وقال الناطق إن حالهم مستقرة. وسيعود اليوم ثلاثة جنود آخرين إلى ألمانيا لتلقي العلاج. يذكر أن أفغانيين آخرين قتلا في العملية أحدهما منفذها والآخر كان من المارة. وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أن حركة "طالبان" تفتقد الى النفوذ السياسي في البلاد. ولكنه أكد أن بعض الأفراد سيواصلون تشكيل خطر على أمن البلاد في حال لم يبنَ الاقتصاد الأفغاني. التقارب الألماني-الأميركي على صعيد العلاقات الألمانية-الأفغانية، أدى الهجوم الذي استهدف قافلة من الجنود الألمان في كابول إلى إزالة الجفاء الشخصي بين الرئيس الأميركي جورج بوش والمستشار الألماني غيرهارد شرودر. وأعلنت المستشارية الألمانية أن الرئيس بوش اتصل بشرودر للإعراب عن تعازيه الخالصة ووقوفه الحازم إلى جانب بلاده. يذكر أن هذا هو الاتصال الأول بين الزعيمين منذ أكثر من سبعة أشهر بعد الخلاف حول المسألة العراقية. متفجرات في محطة قطار ألمانية أفادت وكالة الصحافة الألمانية د ب أ أمس، أن السلطات هناك عثرت على حقيبة غامضة في محطة قطار دريسدن المركزية تحتوي على مواد المتفجرة. وقال محققون في الحادث إنهم يبحثون عن أدلة حول مصدر الحقيبة التي اكتشفها حارس أمن على أحد أرصفة المحطة مساء أول من أمس. وقال ناطق باسم شرطة دريسدن إن المحطة طوقت وقام فريق مفرقعات بتأمين الحقيبة، وأخذها إلى معمل الشرطة.