عقد رئيسا الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أثنار والمغربي ادريس جطو اجتماعاً، وصفاه بأنه "لحظة تفاؤل" في علاقاتهما، لكنهما لم يعالجا المشكلات بين البلدين. وكرر أثنار، في مؤتمر صحافي مشترك مع جطو بعد اجتماعهما مساء أول من أمس في ضيعة جبلية قرب مدينة طليطلة الأثرية، مساندة اسبانيا للمغرب بعد التفجيرات الانتحارية التي وقعت في الدار البيضاء الشهر الماضي. وأعلن الجانبان خططاً لعقد محادثات على مستوى عالٍ في المغرب في تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأدت مواجهة بين البلدين في تموز يوليو من العام الماضي في شأن جزيرة صغيرة متنازع عليها قبالة الساحل المغربي إلى تفاقم التوتر في العلاقات بينهما، وهو توتر يعود إلى الحل في الصحراء الغربية واستمرار احتلال اسبانيا لسبتة ومليلة وتجديد الاتفاق على الصيد البحري. واعترف اثنار بأن الجانبين اختلفا على مسائل عدة بينها موقف المغرب من الصحراء الغربية. وسُئل رئيس الوزراء الاسباني إن كان الاجتماع يمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، فأجاب: "لا نريد أن نتعامل مع افتراضات، يتضح لاحقاً أنها لا تدعمها الوقائع".