ذكرت مصادر قضائية في الدار البيضاء أن عدد المتهمين في هجمات الدار البيضاء المحالين على قاضي التحقيق وصل إلى 48 يُعتقد بأن لهم "علاقة مباشرة" بالإعداد لتلك الهجمات أو التخطيط لأعمال مماثلة كانت ستطاول مدناً أخرى، مثل الصويرةومراكشوأكادير، وهي مدن ذات طابع سياحي. وأكد المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أن التحقيقات متواصلة مع متهمين آخرين سيحالون بدورهم على التحقيق بعد الانتهاء من التحريات الأمنية، ما يرجح ارتفاع عدد المعتقلين من تنظيم "السلفية الجهادية" وتيارات أخرى تدعو إلى استخدام العنف والقتل. وزاد عدد المعتقلين رهن التحقيق إلى أكثر من مئة، بعضهم على ذمة التحريات الاحترازية وبعضهم سيحالون على الادعاء العام. وتشمل القائمة 19 متهماً، وهم حسن الطاوسي ينتسب إلى تيار "السلفية الجهادية" وتورط في أعمال عنف وسرقة وسطو على مؤسسات عامة لحيازة أموال تصرف على الهجمات الإرهابية. وكان من العناصر المرشحة لتفجير فندق "فرح" في الدار البيضاء، إلا أنه تخلى عن ذلك في اللحظة الأخيرة، وحسن بن حضو من التيار ذاته وكان "بارك" الهجمات إثر تلقيه أنباء وقوعها، وأبدى استعداده للقيام بأعمال مماثلة في المستقبل، وسعيد ملول واسمه الحركي "أبو مصعب" و"أبو حفصة" وكان ينتظر تلقي أوامر لتنفيذ هجمات مماثلة، وهشام العلمي شارك في لقاءات دينية في حضور "أبو حفص" و"الفيزازي" و"الكتاني"، وبايع عبدالحق بن تاسير "أميراً" للجماعة، و"أعد نفسه للقيام بعمليات انتحارية في أكادير" كانت ستحدد أهدافها لاحقاً، ومحمد مهيم كان من نشطاء "السلفية الجهادية" وأعد نفسه لتنفيذ عمليات "أملاً في دخول الجنة"، ومحمد فلافل "أيد" العمليات الانتحارية وكان على استعداد للقيام بممثلها في أكادير، وشارك في لقاءات تمحورت حول الجهاد والاستشهاد، ورضوان المفضل تشبع بمبادئ التيار، واقتُرح عليه في إحدى الجلسات القيام بعمليات انتحارية على غرار ما يحدث في فلسطين وأفغانستان والشيشان، وأبدى الرغبة في ذلك، و"أعد نفسه لضرب مواقع في أكادير"، وعبدالكريم البوحاجي ناشط في "السلفية الجهادية" و"أصبحت لديه رغبة جامحة في القيام بعمليات انتحارية تنفيذاً لأوامر منظري التيار"، وادريس الناجي كان من بين مجموعة كانت تعتزم ضرب أهداف في مدينة الصويرة و"زادت الأحداث الدموية في الدار البيضاء في عزيمته لولا اعتقاله"، وجواد المشلك ومحمد العسال ينتسبان إلى التنظيم نفسه وعهد إليهما شن هجمات في مدينة مراكش، وياسين الأبيض كان يعتزم تنفيذ عمليات في مراكش ذات طابع انتحاري، ورضوان شوقي سبق له أن بايع عبدالحق، وكان ضمن مجموعة "عقدت العزم على ضرب مواقع في الصويرة"، ومحمد منعم كان من بين انتحاريي مراكش المحتملين، وسعيد امزيل كان ينتظر دوره لتنفيذ عمليات في أي مكان، وعبدالرحيم مدراك كان يدعو إلى تغيير المنكر بالقوة والعنف و"أعد نفسه لعمليات في مراكش"، ومحمد الغافي كانت تربطه علاقات بغالبية العناصر المنتسبة للتيار، ومحمد المسطور كان يخفي ناشطي الجماعة في مقر اقامته في يرشيد جنوبالدار البيضاء، و"خطط من أجل مساعدتهم للهروب من المغرب إلى الجزائر عن طريق الهجرة غير الشرعية، وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن الجزائر في التحقيقات الجارية، ورضوان الخطابي كان يمول الانتحاريين وينتظر الأوامر لتنفيذ الهجمات. إلى ذلك، أوضح المدعي العام عبدالله العلوي البلغيثي أن هؤلاء احيلوا على قاضي التحقيق بتهم "تشكيل عصابة اجرامية، والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية، عبر ارتكاب اعتداءات غرضها التخريب والقتل في منطقة أو أكثر، إضافة إلى المشاركة في القتل العمد مع سبق الاصرار".