غادر الرئيس الليبيري شارلز تيلور العاصمة الغانية أكرا بعد ساعات من وصوله إليها لإجراء محادثات مع فصائل ليبيرية معارضة له بهدف إحلال السلام في بلاده. وجاء فرار تيلور عائداً إلى بلاده بعد تلقيه معلومات أن محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في سيراليون أصدرت أمر اعتقال بحقه. وغادر تيلور على متن طائرة تابعة للرئاسة الغانية، فيما حملت طائرته الخاصة بقية أعضاء الوفد الذي رافقه إلى غانا. وصرح وزير الخارجية الغاني نانا أكوفو أدو للصحافيين بأنه "كان موقفاً محرجاً أن يثور هذا الأمر خلال اجتماع يستهدف تحقيق السلام لملايين الليبيريين". وقال نانا أكوفو أدو مجدداً أن غانا لم تتلق طلب اعتقال رسمياً من محكمة الأممالمتحدة، مضيفاً أنه ولو حدث ذلك، لكان من الصعب على غانا أن تستجيب للطلب لأنها لا تعرف الأساس القانوني له. وأضاف أنه يحق لغانا أن ترفض الطلب أو تنفذه. وتحدث نانا أكوفو أدو عن المحادثات الليبيرية فقال: "هناك مؤشرات إيجابية إلى أن اتفاق سلام سيبرم". وكان تيلور واحداً من خمسة رؤساء دول وحكومات أفارقة شاركوا في المحادثات التي تستمر يومين بهدف إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في ليبيريا منذ 12عاماً. والرؤساء الآخرون هم: رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي ورئيس ساحل العاج لوران غباغبو ورئيس نيجيريا أولوسيغون أوباسانجو ورئيس سيراليون أحمد تيجان كباح.