وجه الادعاء في محكمة جرائم الحرب في سيراليون التهمة رسمياً امس، الى رئيس ليبيريا تشارلز تيلور، بالتورط في جرائم ارتكبت خلال الحرب الاهلية في سيراليون. وجاء في بيان اصدره مكتب المدعي العام ان صحيفة الاتهام تقول ان تيلور "يتحمل مسؤولية كبرى عن جرائم الحرب وجرائم ارتكبت ضد الانسانية والانتهاك الخطير للقانون الدولي الانساني في اراضي سيراليون، منذ تشرين الثاني نوفمبر 1996. وبذلك، اصبح تيلور أول رئيس توجه له اتهامات أثناء وجوده في الحكم منذ توجيه اتهامات للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. ويذكر أن تيلور اتهم مراراً بأنه الداعم الرئيسي لجبهة التحرير الموحدة حركة التمرد في سيراليون بزعامة فوداي سنكوح المعتقل حالياً لدى المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في سيراليون. وقتل سام بوكاري مساعد سنكوح والمقرب من تيلور في ليبيريا الشهر الماضي. وكانت المحكمة الخاصة وجهت إليه التهمة رسمياً أيضاً. وتتولى المحكمة الخاصة التي تشارك فيها الأممالمتحدة، محاكمة الأشخاص المتهمين بارتكاب فظاعات خلال الحرب الأهلية الدامية في سيراليون التي استمرت عشر سنوات بين 1991 و2001 وأسفرت عن مئة ألف إلى مئتي ألف قتيل. وأعلن عن هذا الاتهام في العاصمة السيراليونية فريتاون بعد وقت قصير من وصول تيلور الى غانا بغرض إجراء محادثات مع المتمردين الليبيريين. ومن المقرر أن تضم محادثات السلام التي تستمر أسبوعين في العاصمة الغانية أكرا، مسؤولين حكوميين وسياسيين وجماعات متمردة وجمعيات أهلية وجماعات دينية. ويقول مسؤولون في الاممالمتحدة إن المتمردين في ليبيريا يسيطرون الآن على60 في المئة من البلاد. الى ذلك، قال سيريل نياميوغو مندوب منظمة "يونيسيف" المقيم في ليبيريا إن موضوعي الجنود الاطفال ورعاية المرأة، يجب أن يكونا الرئيسيين في محادثات أكرا. وأضاف ان سنوات الصراع أعاقت قدرة "يونيسيف" على رعاية الاطفال في معظم مناطق ليبيريا، على رغم أن جهود التطعيم التي تمت مع جماعات أخرى كان لها تأثير.