لاهاي 13 يوليو تموز (رويترز) - تبدأ هيئة الدفاع عن رئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور الذي يمثل أمام المحكمة لاتهامه بارتكاب جرائم حرب مرافعتها اليوم الاثنين ومن المتوقع ان تقول انه كان يحاول التوسط لتحقيق السلام لا تأجيج العنف خلال الحرب الاهلية في سيراليون بين عامي 1991 و2002. وسيكون تيلور (61 عاما) نفسه أول شاهد تستدعيه هيئة الدفاع التي تبدأ مرافعتها اليوم ومن المتوقع أن يبدأ تيلور الادلاء بشاهدته غدا الثلاثاء ولمدة عدة أسابيع. ودفع تيلور ببراءته أمام محكمة جرائم الحرب الخاصة بسيراليون من 11 اتهاما وجهت له. واتهم تيلور بالتحريض على القتل والاغتصاب والبتر وتجنيد الاطفال والاستعباد الجنسي خلال الحروب في ليبيريا وسيراليون والتي قتل فيها أكثر من 250 ألف شخص. وقالت كورتني جريفيث محامية تيلور إن موكلها كان يحاول التوسط لتحقيق السلام وإنه يجب تبرئته لانه لا يوجد دليل على قيامه بالتخطيط أو التحريض على ارتكاب فظائع في سيراليون. ويقول ممثلو الادعاء الذين انتهوا من عرض قضيتهم في فبراير شباط إن تيلور وجه متمردي الجبهة الثورية المتحدة لشن حملة ترويع ضد المدنيين وذلك سعيا للسيطرة على مناجم الالماس في سيراليون وزعزعة استقرار الحكومة هناك لتعزيز نفوذه الاقليمي. وبدأت محاكمة تيلور في لاهاي في يونيو حزيران عام 2007 في منشآت وفرتها المحكمة الجنائية الدولية. ويقع مقر محكمة جرائم الحرب الخاصة بسيراليون في فريتاون عاصمة سيراليون لكن المحاكمة تدور في هولندا وذلك خوفا من أن تتسبب في إثارة أعمال عنف في البلاد. وكان قضاة المحكمة الخاصة بسيراليون قد رفضوا في مايو أيار طلب الدفاع تبرئة تيلور من اتهامات جرائم الحرب وقالوا إن الادعاء قدم ما يكفي من الادلة لادانته. لكن القاضي ريتشارد لوسيك أكد أن رفض المحكمة طلب الدفاع لا يعني أن تيلور سيدان في القضية بالفعل. ي ا - أ ف (سيس)