سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل عراقي وجرح جنديين اميركيين والعثور على الامتعة الشخصية لضحيتي التاجي ودعوة للابلاغ عن لصوص المعدات النفطية . فرانكس : الهجمات لا تفسد النصر الاميركي في العراق
جرح جنديان اميركيان امس في هجوم جديد على القوات الاميركية اوقع ايضا قتيلاً عراقياً، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الاميركي تحقيقه في ملابسات خطف وقتل جنديين اميركيين عثر على جثتيهما شمال غربي العاصمة العراقية. وأكد قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال تومي فرانكس "بقاء قوات التحالف في العراق حتى إتمام مهمتها في المستقبل المنظور"، وأكد ان الخسائر في صفوف هذه القوات "لم تفسد النصر الاميركي". وذكر ناطق عسكري اميركي "ان جنديين من الكتيبة 18 للشرطة العسكرية جرحا وقتل عراقي على طريق سريع في بغداد". ولم يقدم تفاصيل اضافية في شأن مقتل العراقي. وقال: "حصل انفجارناتج عن عبوة ناسفة"، مضيفاً ان سيارتين اصيبتا بأضرار. من جهة اخرى ذكر شهود ان هجوماً استخدمت فيه قاذفات صواريخ وقع ليل السبت - الاحد الماضي استهدف جنوداً اميركيين منتشرين في السوق المركزية في الفلوجة من دون تسجيل وقوع ضحايا. واضاف الشهود ان الجنود الاميركيين فتحوا النار على المهاجمين الذين نجحوا في الفرار. الى ذلك اعلنت القوات الاميركية امس انها عثرت على الامتعة الشخصية والعربة المدرعة الخفيفة للجنديين اللذين فقدا الاربعاء الماضي غرب مدينة التاجي وعثر على جثتيهما اول من امس. وقال بيان للجيش الاميركي "تم العثور على الامتعة الشخصية للجنديين خلال عمليات البحث"، موضحاً ان اربعة رجال اعتقلوا في اطار التحقيق حول مقتل الجنديين. من جهة اخرى دعت قوات "التحالف" العراقيين الى الابلاغ عن لصوص المعدات النفطية، مؤكدة انها تعمل من اجل استعادة الاجهزة والمعدات النفطية المسروقة من اجل الاسراع في اصلاح المنشآت النفطية العراقية. ودعا "التحالف" في نداء وجهه الى العراقيين عبر اذاعته الناطقة باللغة العربية الى "الابلاغ عن اماكن تواجد المتورطين في عمليات سرقة ونهب المعدات النفطية واماكن المعدات المسروقة". من جهته أكد قائد القيادة المركزية الاميركية "بقاء قوات التحالف في العراق حتى إتمام مهمتها في المستقبل المنظور"، وقال فرانكس 58 عاماً في زيارة توديعية له الى العاصمة المصرية بعدما قضى في المنطقة ثلاث سنوات، ان هذه القوات "باقية هناك الى أن يتمكن الشعب العراقي من تشكيل حكومته ويتحمل مسؤولية البلاد". وحمل فرانكس، عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له في القاهرة امس نظام صدام حسين السابق مسؤولية الفوضى التي يشهدها العراق حالياً، وقال: "ان المجرمين الذين خرجوا من السجون قبل دخول قوات التحالف هم المسؤولون عن هذه الفوضى وأعمال السلب والنهب"، وحدد عدد القوات الاميركية ب"150 الف جندي سيبقون في العراق حتى اتمام مهمتهم بالكامل"، وأكد أن "العراقيين سيتولون بعد ذلك اقامة مؤسسات الامن والشرطة التي ستضطلع بمسؤولية الامن والاستقرار في العراق". وأعرب فرانكس عن ثقته بأن الخسائر في صفوف هذه القوات لم تفسد النصر الاميركي، وقال "إن الأمر المؤكد هو ان النظام العراقي بقيادة صدام حسين قد تمت ازاحته"، و"أن 26 مليون نسمة هم قوام الشعب العراقي ينتظرهم مستقبل افضل مقارنة بالسابق". من جهة ثانية استقبل مبارك امس الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط ميغيل موراتينوس والوفد المرافق له. وصرح موراتينوس عقب المقابلة بأن اجتماعه مع مبارك هو الاخير له في منصبه الرسمي، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك آمالاً تتحقق حالياً في اطار ما سماه ب"الخطوات الايجابية" التي تشهدها عملية السلام في المنطقة وعلى صعيد الترتيبات الخاصة بالانسحاب الاسرائيلي من غزة ونقل السلطة في القطاع قريبا جداً الى السلطة الفلسطينية. واشار موراتينوس الى اهمية الاتفاق الوشيك بين الفصائل الفلسطينية. وأكد أن هذه الاجواء ستفتح الطريق امام تنفيذ "خريطة الطريق" وتهيئة الفرصة لتحقيق السلام، وقال "وأنا أنهي عملي في الشرق الاوسط فإنني اشعر ببعض المؤشرات الايجابية في عملية السلام".