كشفت جمارك دبي انها تتحفظ الان على شحنة كبيرة من النحاس وصلت الى موانىء الامارة قادمة من العراق عن طريق ايران. وقالت انها تحقق مع مستوردي الشحنة البالغ حجمها 775 طناً بسبب الاشتباه بشرعيتها. وقال القائم بأعمال المدير العام لجمارك دبي سلطان الجوكر انه تم التحفظ على تلك الكمية من قوالب النحاس التي تستخدم بشكل رئيسي في صناعة الأسلاك الكهربائية وغيرها من الصناعات الأخرى بعدما تبين لجمارك دبي أنها ربما قد تكون مسروقة من بعض المؤسسات أو المصانع العراقية خلال الهجوم الذي شنته قوات التحالف على العراق حيث سادت الفوضى خلال فترة الحرب. وأكد الجوكر في بيان صحافي أن تلك العملية جاءت في إطار عمليات التفتيش الروتينية التي تقوم بها جمارك دبي في جميع الموانئ والمرافق والمراكز الجمركية التابعة لها، للتأكد من سلامة البضائع التي يتم استيرادها أو تصديرها أو إعادة تصديرها وفقاً للمعايير والقوانين الدولية المتبعة في كل البلدان. وأوقفت جمارك دبي خمسة مراكب محملة بقوالب من النحاس في ميناءي الحمرية وراشد في دبي بلغت حمولة ثلاثة منها 210 أطنان موزعة عليها بواقع 70 طناً لكل واحد، في حين بلغت حمولة المركب الرابع نحو 275 طناً والخامس 290 طناً. ويأتي ايقاف الشحنة بعد ايام من اعلان مجلس الوزراء الاماراتي قراراً بمنع استيراد مواد الخردة السكراب وعدم السماح لمستورديها بادخالها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية للدولة لمدة سنتين. وكان مجلس الوزراء الاماراتي اتخذ القرار المذكور بناء على مذكرة رفعتها وزارة الكهرباء والماء الى المجلس باعتبارها الجهة المكلفة بتطبيق قانون في شأن تنظيم ورقابة استخدام المصادر المشعة والوقاية من أخطارها في الدولة. وأشارت المذكرة بوضوح الى التحذيرات التي أطلقها مسؤولون في منظمات دولية ذات علاقة وأكدتها تقارير شبه رسمية من أن هناك مواد نووية خطرة ومصادر مشعة سرقت من المختبرات العراقية ويجري تهريبها الى خارج العراق وهناك احتمالات بوصولها الى أراضي دولة الامارات على شكل مواد خردة.