اكد الوزير الاسرائيلي المكلف العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة عوزي لاندو ان الاوروبيين "يخطئون مرة اخرى" بالتمييز بين الجناح السياسيي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس وجناحها العسكري. وفيما اتهم نواب اميركيون مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ب"معاداة السامية"، رفضت المفوضية الاوروبية ضغوط الرئيس جورج بوش لوضع "حماس" على قائمة الارهاب. وقال لاندو وهو من صقور ليكود يمين للصحافيين في واشنطن ان التمييز الاوروبي ازاء "حماس" بشقيها السياسي والعسكري "ليس خطأ التقدير الاول للاوروبيين" في شأن الشرق الاوسط، مضيفا ان "الاوروبيين اخطأوا بمساعدة العراقيين على بناء مفاعل نووي"، في اشارة الى مفاعل تموز الذي دمره الطيران الاسرائيلي عام 1981. وقال: "لقد اخطأوا بعدم دعم الحرب على نظام صدام حسين. ويخطئون في شأن القوة النووية المحتملة ل ايران". وقال ان "منظمة ارهابية هي في المقام الاول منظمة تسعى الى تحقيق اهدافها باللجؤ الى الارهاب". المفوضية الاوروبية ترفض من جانبه، قال الناطق باسم المفوضية الاوروبية: "ليس من الممكن القول ان حماس بمجملها منظمة ارهابية، وهذا بالتأكيد ليس موقفنا"، مضيفا: "من الواضح ان ثمة خلافا" في هذه المسألة. واشار الناطق الى نشاطات الحركة الاجتماعية مثل ادارة العيادات والمدارس كأنشطة شرعية تديرها الحركة. لكنه قال ان الاتحاد الاوروبي يريد من الحركة اعلان الهدنة بالتنسبق مع السلطة، ووادانة "النشاطات الارهابية". نواب اميركيون يتهمون سولانا من جهة اخرى، تعرض مسؤول السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا للهجوم من جانب نواب اميركيين نقلوا عنه قوله ان التقارير المتزايدة عن معاداة السامية في أوروبا مبالغ فيها. وقال مشاركون في اجتماع مغلق عقده سولانا مع مشرعين أميركيين ان سولانا قال ايضا ان القادة الاوربيين ينوون مواصلة العلاقات مع الرئيس ياسر عرفات رغم اعتراضات اميركية واسرائيلية. وقال روبرت ويكسلر عضو مجلس النواب الديمقراطي من ولاية فلوريدا: "حين اثير موضوع العداء المتزايد للسامية نظر سولانا الينا وقال: ليس هناك عداء للسامية. لا توجد موجة عداء للسامية في أوروبا". وقالت ايليانا روس ليتينين العضو البارز في لجنة العلاقات الدولية: "ذهلت عندما سمعته يقول انه لا يوجد تزايد في العداء للسامية في اوروبا. وعليه قلت انه لا بد ان هناك اوروبا أخرى. ولم يستطع أعضاء أخرون تصديق ذلك أيضا". وقال النواب ان سولانا دافع عن الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني قائلا ان الاجتماعات مع عرفات فرصة لتشجيعه على تأييد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس و"خريطة الطريق". كما ضغط المشرعون على سولانا لحظر الجناح السياسي ل"حماس". وقال ويكسلر ان سولانا "تحاشى فعلا هذه النقطة".