سلّم السعودي علي عبدالرحمن الفقعسي نفسه الى السلطات الامنية السعودية طوعاً امس، وكان أحد اخطر الملاحقين والمطلوبين بعد تفجيرات الرياض، واشير اليه مراراً بأنه "مهندس" تلك التفجيرات. وبثت "وكالة الانباء السعودية" تصريحاً لمسؤول في وزارة الداخلية افاد فيه ان الفقعسي "سلم نفسه طواعية اليوم امس الخميس الى مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز"، وأوضح المصدر ان الفقعسي هو احد ال 19 المطلوبين أمنياً الذين سبق أن أُعلن عنهم، و"ستأخذ العدالة مجراها في اطار الاحكام الشرعية العادلة في ضوء تسليمه نفسه". وكانت سلطات الامن السعودية لاحقت خلال الاسبوعين الماضيين الارهابيين في كل من المدينةالمنورة ومكة المكرمة، وقبل ذلك في حائل، وقبضت على عدد من المشتبه بهم. وخلال عمليات الدهم والمطاردة قتل عدد من الارهابيين في تبادل لاطلاق النار معهم. واعلن وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز قبل ايام في الرياض ان عدد المعتقلين في الملاحقات بلغ نحو 40 مطلوباً من جنسيات مختلفة وانهم سيحالون على القضاء. الى ذلك اهاب المصدر المسؤول في وزارة الداخلية امس بجميع المطلوبين امنياً ان يبادروا الى تسليم انفسهم "مما يضمن لهم الاحتكام الى شرع الله والمعاملة على اساس الحق والحقيقة"، منوهاً بما يقوم به المواطنون عموماً وبخاصة اسر المطلوبين وغيرهم من تعاون في سبيل "ايضاح حقيقة خطأ فكر الارهاب ودوافعه والعمل على اعادة الخارجين الى الصواب" والعودة الى جادة الحق. واشاد المصدر ب "تكاتف جهود رجال الامن وحرصهم وبسالتهم في مختلف القطاعات". وكان المفتي العام في السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ قال ل"الحياة" إن من أحدث حدثاً في البلاد لا يجوز التستر عليه، بل يجب الابلاغ عنه.