سلم السعودي المطلوب في قضايا أمنية عبدالله السلمي نفسه صباح أول من أمس الخميس الى السلطات السعودية التي دعت بقية المطلوبين الى حذو حذوه. وقال بيان لمصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية إن "المدعو عبدالله بن عطية بن حضيض السلمي المطلوب في قضايا أمنية سلم نفسه صباح الخميس. ووزارة الداخلية، إذ تقدر كل الجهود المبذولة من الجميع، لتدعو بقية المطلوبين الى تسليم انفسهم لما في ذلك من فائدة لهم ولوطنهم". والسلمي ليس مدرجاً في لائحة المطلوبين ال19 التي اصدرتها وزارة الداخلية في أيار مايو الماضي، قبل أيام من تفجيرات استهدفت ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض. وكان المطلوب الرقم اثنان في اللائحة علي عبدالرحمن الفقعسي سلم نفسه الى السلطات الأمنية في حزيران يونيو. ويشتبه في انه المسؤول عن تفجيرات 12 أيار في العاصمة السعودية التي قتل فيها خمسة من المدرجين في اللائحة. وتزامن اعلان وزارة الداخلية مع نشر خبر في احدى الصحف السعودية عن فقدان شاب يحمل اسم عبدالله بن عون السلمي منذ 15 تشرين الثاني نوفمبر قال إنه "يعاني من أمراض نفسية وعصبية خطيرة ويواجه صعوبات في النطق". وقال مصدر أمني سعودي ل"الحياة" إن السلمي هو أحد أعضاء الخلية الارهابية التي داهمت القوات الامنية مقرها في منطقة الشرائع في مكةالمكرمة مطلع الشهر الحالي، واعتقلت عدداً من أفرادها وفر قسم آخر. واضاف المصدر انه سلم نفسه خشية الملاحقة لأن اسمه وارد في وثائق صادرتها قوات الامن من الفيلا التي كان الارهابيون يستخدمونها. لكن المصدر لم يستبعد ان يكون تسليم السلمي نفسه جاء بتأثير المقابلة التي أجريت مع الشيخ علي الخضير وتراجع فيها عن فتاواه الداعمة للإرهاب والمحرضة على عصيان ولي الأمر. وتوقع ان يقدم معلومات جديدة تفضي الى اعتقال المزيد من المطلوبين. لكنه أعرب عن أمله في أن يؤدي استسلامه الى اقناع آخرين بتسليم انفسهم مستفيدين من وعد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لهم بتخفيض العقوبة. إلى ذلك توقعت مصادر ان يبث التلفزيون السعودي حواراً مع الشيخ المعتقل ناصر الفهد بعد عيد الفطر، على غرار المقابلة التي اجريت مع الشيخ الخضير. وكان الفهد اعتقل في المدينةالمنورة في حزيران مع الخضير والشيخ احمد الخالدي، بعد اصدارهم فتاوى استند اليها الارهابيون في تنفيذ اعتداءاتهم. وفي مدريد أ ف ب، عززت السلطات الاسبانية الاجراءات الأمنية حول مبنى السفارة السعودية التي رابطت أمامها عربة مصفحة وانتشر في محيطها عناصر من قوة مكافحة الشغب. وقال مصدر أمني ان تشديد الحراسة تم بطلب من السفارة في اعقاب التفجير الارهابي في مجمع "المحيا" في الرياض.