تمتلك كاتيا حرب صوتاً جميلاً واطلالة متميزة الامر الذي ساعدها على دخول الوسط الفني لتقدم الاغاني الرقيقة السريعة، وكانت اولى مراحلها الغنائية عبر استديو الفن عام 1997 مع المخرج سيمون اسمر. اثناء وجودها في القاهرة كان معها هذا الحوار: كيف تختارين الاغاني الخاصة بك؟ - اختار الكلمة الحلوة البسيطة التي تبقى وتعيش، وكذلك اللحن السهل الرقيق من دون تعقيدات خصوصاً ان الناس يحبون سماع الموسيقى السهلة البسيطة والكلمة التي تدخل القلوب بسرعة، وأنا لا انكر احياناً انني آخذ برأي من حولي سواء أكانوا الاهل أم الاصدقاء. الى أين وصل رصيدك من الأعمال؟ - أنا مقلة جداً في الاعمال لأنني اقوم بالتدقيق في الاختيارات سواء في الكلمة أم اللحن أم التوزيع. وعموماً رصيدي ثلاثة ألبومات. الاول كان بعنوان "تطلع في العالي" والثاني "اللي بايعني" والألبوم الثالث بعنوان "مَنْ دلّ". اما ألبومي الجديد فسيجد فيه الجمهور الغناء بلهجات مختلفة سواء أكانت لبنانية أم خليجية أم مصرية. ما هي مواصفات المطربة الناجحة في رأيك؟ - اشياء كثيرة جداً اهمها الذكاء الاجتماعي وجمال الصوت والتواضع والثقافة الفنية والعامة ومعرفة كيفية المحافظة على النجاح والاستمرار. هل تعتقدين أنك حققت النجومية التي تطمحين إليها؟ - على رغم كل الاعمال التي قدمتها منذ أن بدأت الغناء حتى الآن ما زلت اعتبر نفسي مبتدئة، فأنا لم احقق سوى شيء قليل مما اطمح إليه. لكنني والحمد لله قدمت اغاني صنعت لي رصيداً جماهيرياً لا بأس به. واتمنى ان احافظ على مستواي الغنائي الذي وصلت اليه من خلال مواصلتي اختيار الاغاني الجيدة المتميزة والاعمال المتجددة فالجمهور لا يكتفي بما يقدمه الفنان بل يريد العمل الجيد والقيم الذي يرضي غروره. الجمال هو الصوت معظم مغنيات لبنان يعتمدن على مظهرهن الجميل، لا جمال الصوت فقط. - لا يوجد شك في ذلك، فالجمال شيء من عند الله... لكن بالنسبة إلي الاهم من الجمال هو الصوت والحكم في النهاية للجمهور من ناحية اختياره للمطربة، ولو اجتمع الجمال الشكلي مع جمال الصوت تصبح المسألة رائعة بكل المقاييس. ذكرت في بداية حديثك انك خريجة "استديو الفن" ما علاقتك بهذا البرنامج الآن، خصوصاً ان سيمون اسمر نقل هذا البرنامج إلى مصر لاكتشاف المواهب؟ - برنامج "أستديو الفن" من افضل البرامج في لبنان ومن خلاله قدم سيمون اسمر للساحة الغنائية في الوطن العربي اصواتاً كثيرة وجميلة. وأنا ظللت في البرنامج لمدة اربع سنوات وبعدها بعامين حققت نجاحات بمفردي من دون مساعدة البرنامج سواء في اختياراتي للكلمة ام الالحان. اما بالنسبة إلى انتقال هذا البرنامج ليذاع في القاهرة، فهو مكسب كبير للأغنية العربية عموماً يساهم في اكتشاف العديد من المواهب الشابة التي لم تنل حظها حتى الآن. كيف ترين التنافس بين المطربات الآن؟ - بصراحة لا يوجد انسان في الدنيا لا يحب المنافسة. وأنا بطبيعتي احب ان انافس نفسي فقط لانني اقدم لوناً من الغناء يميزني عن غيري ولا يستطيع احد ان ينافسني في ادائه مثل اداء اللون الغربي بمختلف اللغات والحركة على المسرح، وكثرة المطربات في العالم العربي الآن تجعل التنافس في ما بينهن شديدة ولكن الجيد فقط هو الذي يعيش ويستمر فلا يصح الا الصحيح. كثير من اللبنانيات يغزون السينما المصرية فهل فكرت في ذلك؟ - عرض عليّ العمل في السينما ولكنني لم اجد فيها نفسي ورفضت العروض التي قدمت لي لأنني اريد أن اقدم شيئاً يضاف الى رصيدي كمطربة. واتمنى أن أخوض تجارب في مجال السينما، لكن في الوقت المناسب لأنني الآن اركز كل جهودي في الغناء فقط. نعيش اليوم موجة الاغاني السريعة "التيك اواي" التي تظهر فجأة وتنجح ولكنها تموت فجأة... من الذي يفرضها في رأيك المطرب أم الجمهور؟ - حينما يقبل الجمهور على هذه النوعية من الاغاني فإن المطرب او المطربة يعكف على تقديم المزيد منها، ولست اقصد بذلك الاغاني الرديئة بل الاغاني السريعة التي تتماشى مع العصر والتي تحمل القيمة الفنية. وما دور الفضائيات في خدمة الأغنية؟ - هناك من يعيب على الفضائيات العربيّة تركيزها على الفيديو كليب، وترويجها للوجوه الجديدة، ويحمّلها مسؤوليّة تشويه الطرب والفنّ. وهذا حكم خاطئ فيه الكثير من الظلم. نعم الفضائيات تخدم المطربين والمطربات الجدد، وتنشر أعمالهم... وأين المشكلة في ذلك؟ الاعلام الناجح يخلق الظواهر الفنية، وينشر الفنّ الجديد... في العالم أجمع. ان نجاح اغنية واحدة لأي من هؤلاء المطربين الجدد، يجعلها في متناول الجمهور العربي العريض في كل العالم، وهذا شيء رائع وجميل. فلا احد يستطيع ان ينكر ذلك لأن العالم كله اصبح في عصر الفضائيات صغيراً جداً. كيف ترين إلى الاغنية العربية الآن؟ - في ازدهار دائم وجميلة وتعيش حالاً من التطوير سواء من ناحية الكلمة ام اللحن ام التوزيع الموسيقي وأنا كنت في باريس قبل فترة ووجدتهم يعزفون موسيقى شرقية في احد المسارح هناك ولم اصدق نفسي وشعرت بفرحة كبيرة. من يطرب كاتيا حرب؟ - كثيرون، منهن اصالة والمطربة الكبيرة وردة وذكرى وميادة الحناوي وانغام، ومن الرجال كاظم الساهر وهاني شاكر وصابر الرباعي وعمرو دياب... ماذا عن البومك الجديد؟ - يتكون من عشر اغان، بينها اربع باللهجة المصرية هي "طلّه" و"صعبان علي"، كلمات ايمن بهجت قمر والحان عمرو مصطفى وتوزيع طارق مدكور، واغنية من الحان وتوزيع خالد عز، والرابعة من الحان وليد سعد وتوزيع مدحت خميس. والاغاني باللهجة اللبنانية بعنوان "ابداً أبداً لا نرجع" كلمات مروان خوري وألحانه وتوزيع هادي شرارة، واغنية بعنوان "إذا مش قادر قول لي" كلمات كمال قبيص والحان عماد شمس الدين، واغنية "سحر عيوني" كلمات طوني أبي كرم والحان طارق ابو جودة. وتوجد اغنية باللهجة الخليجية بعنوان "سبت واحد واثنين" كلمات طوني ابي كرم وألحان طارق ابو جودة ويتبقى اغنيتان في الألبوم كنت قد سجلتهما في العام الماضي وسجلتا نجاحاً فقررت ان اضمهما الى الألبوم.