استقر سعر صرف الدولار امام الين وارتفع قليلاً امام اليورو امس قبيل قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي المركزي الاميركي في شأن الفائدة الاسبوع المقبل الذي من شأنه دعم انتعاش الدولار المتواضع في الفترة الاخيرة او القضاء عليه. وسرت اشاعات عن ان المجلس سيختار خفض معدل الفائدة ربع نقطة بدلاً من نصف نقطة بعد البوادر الايجابية للنشاط الاقتصادي الاميركي. ويتوقع المحللون ان يجري تداول العملة الاميركية داخل نطاق محدود حتى اعلان قرار سعر الفائدة الاربعاء المقبل مع قياس الاسواق لفرص خفض الفائدة بمقدار متواضع يبلغ ربع نقطة مئوية او بمقدار كبير يبلغ نصف نقطة مئوية من المستوى الحالي البالغ 1.25 في المئة. ويرقب المستثمرون كذلك تعليقات مجلس الاحتياط لتحديد ما اذا كان هناك المزيد من خفوضات الفائدة المتوقعة اذا قرر الالقاء بطوق نجاة للاقتصاد الاميركي بخفض كلفة الاقتراض. وقال ستيفن سايويل، محلل أسواق الصرف في "سيتي بنك" في لندن: "المهم هو ما اذا كانت السوق مقتنعة بأن هذا هو آخر خفض". وأضاف: "حتى يُتخذ القرار سيظل الدولار مدعوماً. لكن اذا كانت السوق ترى ان اسعار الفائدة سترتفع بعد ذلك سيكون ذلك داعماً للدولار". وتراجع الدولار بعد ارتفاعاته في وقت سابق من الاسبوع وهبط الخميس في نيويورك بعد تراجع مؤشر فيلادلفيا مما دعم النظرة المتشائمة التي أظهرها مؤشر اقليمي آخر للصناعات التحويلية.