صعود المحافظين الجدد في ادارة بوش 16 لويس ليبي: يشغل هذا الصهيوني المتطرف منصب كبير موظفي نائب الرئيس ديك تشيني، وكان عمل في وزارة الدفاع خلال ادارة بوش الأب وهو حليف بول وولفوفيتز وصديقه الشخصي. كان ليبي من مؤسسي مشروع القرن الأميركي الجديد والمساهمين في تقريره عام 2000 عن اعادة بناء دفاعات أميركا مع وولفوفيتز ووليام كريستول وروبرت كاغان وغاري شميث وغيرهم. وعين ليبي عام 1992 في منصب جديد هو مساعد وكيل وزارة الدفاع للسياسة، وكان قبل ذلك مساعد وكيل الوزارة للاستراتيجية والموارد. وبين 1985 و1989 عمل شريكاً في شركة المحاماة ديكستين وشامبيرو ومورين في واشنطن، كما عمل بين 1982 و1985 مدير المشاريع الخاصة في مكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادي في وزارة الخارجية، وكان بين 1981 و1982 من موظفي مكتب تخطيط السياسة في هذه الوزارة. ويرتبط ليبي الذي درس في جامعتي يال وكولومبيا، بتقرير "توجيه تخطيط الدفاع" الذي أعده مع وولفوفيتز لوزير الدفاع في حينه ديك تشيني. واعتبرت الدعوة الى شن حروب اجهاضية أو استباقية متهورة وعدوانية في ذلك الوقت، إلا أنها أصبحت سياسة الإدارة اليوم. وليبي عضو في مجلس ادارة مؤسسة راند ذات العلاقات الوثيقة بوزارة الدفاع، وهو يملك اسهماً في شركات صنع سلاح ونفط، ويعمل مستشاراً لشركة نورثروب - غرومان التي تنفذ عقوداً دفاعية، كما انه نشط في مجلس سياسة الدفاع. وتعرضت سمعة ليبي لضربة بدفاعه عن مارك ريتش، وهو يهودي آخر اتهم بالتهرب من دفع ضرائب بمبلغ 48 مليون دولار وبالاحتيال وعقد صفقات غير قانونية. وورد اسم ليبي في الجدل الذي قام بعد أن عفا بيل كلينتون عن ريتش قبل تركه الرئاسة بقليل. وقال كلينتون ان ضغوطاً من اسرائيل، لا تبرعات مارك ريتش وزوجته السابقة دنيز لحملته الانتخابية، وراء العفو. وبلغ ليبي لجنة الاصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب في آذار مارس عام 2001 انه لا يعتقد ان "ريتش تهرب من دفع ضرائب، ورفض ان يقول اذا كان يوافق على العفو إلا أنه اعترف بأن ريتش اتصل به بعد ذلك بيومين لشكره، ما يعني انه لعب دوراً في العفو. نورمان بودهورتز: هذا الرجل من مخضرمي المحافظين الجدد ويمارس نفوذاً بالغاً في أوساطهم، وهو وزوجته ميدج ديكتر ساعدا في تأسيس لجنة الخطر الماثل في السبعينات، ولجنة العالم الحر في أوائل الثمانينات، وهي لجنة اشتركت ديكتر في رئاستها مع دونالد رامسفيلد. وانضم بودهورتز الى مؤسسة هدسون كعضو رئيسي في أيار مايو 1995 بعد تقاعده من مجلة "كومنتري" حيث ترأس التحرير منذ 1960. وهو بقي مع المجلة بعد ذلك ككاتب متجول، ولا يزال يحاضر ويكتب في الشؤون الاجتماعية والثقافية والدولية. وشارك بودهورتز في برنامج تلفزيوني بريطاني في السابع من أيار الماضي ودعا الى تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط كله. وقد استضاف بودهورتز في "كومنتري" مساهمين اشتهروا في ما بعد كمحافظين جدد. وحاولت المجلة تدمير سمعة البروفسور ادوارد سعيد عشية نشره مذكراته وفشلت. وكان بودهورتز بدأ حياته بوجهات نظر سياسية معتدلة ثم تغير وانضم الى تحالف الغالبية الديموقراطية الذي أسسه السناتور هنري جاكسون عام 1973 مع السناتور دانيال باتريك موينهان وديموقراطيين آخرين من الصقور. وكان ايليوت ابرامز، زوج ابنة بودهورتز، عضواً أيضاً، وانضم الى ادارة ريغان في ذلك الوقت كمساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان. وربط بودهورتز في كتابه "الخروج عن الصف" بين قوة أميركا العسكرية ومستقبل اسرائيل، ووجد صلة بين هذه القوة وبقاء اسرائيل، كما ظهر من الجسر الجوي الذي نظمته الولاياتالمتحدة لانقاذ اسرائيل عام 1973. وكان بودهورتز أيد موينهان في الترشيح عن الحزب الديموقراطي لمجلس الشيوخ ضد بيلا أبزوغ ورامزي كلارك، ورفض دعوة هذين لخفض مخصصات الدفاع، وقال بصراحة ان زيادة المخصصات ضرورية لإسرائيل لأن المساعدات العسكرية لها تأتي من هذا الطريق. ولا أحتاج الى تنبيه القارئ الى حيث يوجد ولاء بودهورتز، فهو يركز على ما يفيد اسرائيل قبل أي مصلحة أخرى. ولبودهورتز ابن من نوع أبيه هو جون الذي يكتب في "نيويورك بوست" ويظهر على شاشة فوكس نيوز، وكلاهما يملكه روبرت ميردوخ، ويؤيد اسرائيل بقوة ووقاحة لا يقدر عليها إلا أمثاله. وأكمل غداً.