ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" أمس ان "الاستخبارات المركزية الاميركية" سي آي اي نقلت اثنين من كبار الخبراء لديها كانا يتوليان الاشراف على تحليلاتها حول العراق وأسلحة الدمار الشامل التي كانت واشنطن تتهم بغداد بحيازتها. وأشارت الصحيفة الى ان الخبيرين، اللذين لم تذكر اسميهما، كانا مكلفين جمع وتحليل المعلومات حول مخزونات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، التي تقول واشنطن ان العراق يملكها. لكن وزارة الدفاع الاميركية وبعد انقضاء شهرين على سقوط النظام العراقي لم تعثر على أثر لأسلحة الدمار الشامل، فيما كان وجودها السبب الرئيسي للحرب. واستناداً إلى الصحيفة نفسها، فإن أحد الخبيرين نقل الأسبوع الماضي إلى قسم مصلحة الموظفين في الوكالة بعد ان امضى بضعة أشهر على رأس وحدة خاصة شكلتها الوكالة لمساعدة القادة العسكريين على مدار الساعة. أما الخبير الثاني، وهو محلل متمرس عمل في تحليل المعلومات حول العراق، فقد ارسل في مهمة طويلة الى بغداد. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم "سي آي اي" بيل هارلو ان هذه التغييرات ليست أمراً غير عادي و"من الخطأ تماماً التفكير في ان الأمر ينطوي على اجراء تأديبي أو سلبي أو أي شيء سوى المناقلات العادية". لكن مقربين من الاستخبارات يرون هذه التغييرات بشكل مختلف ويعتبرون الأمر "عملية نفي طويلة الأجل لاثنين من المتابعين الأساسيين لأسلحة الدمار الشامل". والهدف من هذه التغييرات هو القول "اننا نعرف كيف نرد على الاتهامات بأننا لم نعمل بكفاءة". وكانت الوكالة أعلنت مساء الأربعاء الماضي انها عينت مفتشاً سابقاً من مفتشي نزع أسلحة العراق هو ديفيد كاي مستشاراً خاصاً في شؤون الاستراتيجية الخاصة ببرامح أسلحة الدمار الشامل العراقية. وجاء هذا التعيين فيما يحتدم في وجود أو عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق.