تعتقد الفنانة الشابة رانيا يوسف أن الفرصة لم تأتها بعد لإبراز موهبتها على شاشة السينما المصرية التي تعتمد على الرجال. وكانت رانيا يوسف بدأت حياتها الفنية عارضة ازياء قبل ان تتجه الى تقديم الاعلانات، وبعدها شاركت في فيلم "الكاشي ماشي" اخراج طارق النهري واعمال عدة أخرى الى ان تزوجت من المنتج السينمائي محمد مختار. وتوقع لها الكثيرون ان تصبح بطلة افلام سينمائية الا ان مشاركتها اقتصرت على الدراما التلفزيونية. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: الى أي مدى ساهم ارتباطك بالمنتج السينمائي محمد مختار في مسيرتك الفنية؟ - لم يكن ارتباطي بمحمد مختار قائماً على مصلحة او منفعة شخصية، ولكنه ارتباط حب قائم على المودة والتفاهم، لذلك لم اسع كي ينتج لي افلاماً أكون أنا بطلتها. لكن هذا لا يمنع اشتراكي مستقبلاً في أعمال من انتاجه شرط ان يناسبني الدور كفنانة وليس لكوني زوجة المنتج. هل يتدخل زوجك في اختياراتك الفنية؟ - اطلاقاً، فكل منا يترك همومة ومشاغله على باب البيت ،وان كنت اطلب منه في بعض الأحيان المشورة لخبرته الطويلة في مجال الفن. شغلني الفنّ عن دراستي وهل اثر زواجك المبكر في عملك الفني؟ - لا، فأنا أرى أن زواجي اضفى استقراراً على حياتي الشخصية بصفة عامة، والفنية بصفة خاصة، لا سيما أنني مؤمنة بخطأ المقولة الشائعة ان الزواج المبكر يعطل نجومية الفنان، فكثيراً من بنات جيلي تزوجن في سن مبكرة مثل حنان ترك وريهام عبدالغفور ومنى زكي وياسمين عبدالعزيز وغيرهن من الفنانات الشابات وجمعن بين الزواج الناجح والنجومية. ماذا عن تحصيلك العلمي؟ - بصراحة شغلني الفن خلال السنوات الماضية عن دراستي في كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية، لكنني أسعى جاهدةلإنهاء عذا العام. لماذا لم تتجهي الى الدراسة الاكاديمية للفن؟ - لم يكن العمل في الفن احد احلامي حينما حصلت على الشهادة الثانوية فاتجهت لدراسة اللغة الانكليزية الى ان لعبت المصادفة دوراً في اتجاهي للعمل عارضة ازياء وبعدها في تقديم الاعلانات قبل ان يكتشفني المخرج طارق النهري ويرشحني للمشاركة في فيلم "الكاشي ماشي" أمام نيرمين الفقي. وبعدها توالت الاعمال الفنية فشاركت في نحو 20 مسلسلاً تلفزيونياً واعمال مسرحية وسينمائية عدة. واعتقد أن الموهبة والاحتكاك بالنجوم الكبار يغنيان الفنان عن الدراسة الاكاديمية للفن. على رغم مشاركتك في ادوار تلفزيونية عدة الا ان دور "فاطمة" في مسلسل "عائلة الحاج متولي" يبقى الاقرب الى الجمهور؟ - ذلك يرجع الى الجماهيرية الكبيرة التي حققها مسلسل "عائلة الحاج متولي" حينما عرض قبل عامين في التلفزيون المصري وفضائيات عربية عدة الى جانب القضية التي أثارها المسلسل من خلال النجم الكبير نور الشريف وزيجاته المتعددة، ولا ننسى تعاطف المشاهدين مع شخصية فاطمة الفتاة الطيبة المحبة لزوجها سعيد ابن الحاج متولي الذي كان يعاملها بقسوة بعد زواجه منها مرغماً بناء على رغبة والده. على رغم النجاح في "الحاج متولي" رفضت المشاركة مع فريق العمل نفسه في مسلسل "العطار والسبع بنات" ما أسباب ذلك؟ - مع احترامي للنجم نور الشريف والسيناريست مصطفى محرم والمخرج محمد النقلي الا انني شعرت للوهلة الاولى فور قراءتي للسيناريو بتشابه الشخصية مع ما سبق وقدمته في مسلسل "الحاج متولي" لا سيما انها تدعى "فاطمة" ايضا وتعاني من قسوة زوجها على رغم حبها الشديد له، فخشيت ان اكرر نفسي وافقد رصيد النجاح والتميز الذي تحقق لي من قبل في ذاكرة المشاهدين وابلغت نور الشريف بوجهة نظري واخبرني انه يحترم صراحتي وحرص على التنوع في ادواري. مسلسل "امانة يا ليل" وما جديدك حالياً في التلفزيون؟ - اقوم حالياً بتصوير دوري في مسلسل "امانة يا ليل" قصة وسيناريو وحوار محمد حلمي هلال واخراج حسن بشير وبطولة عزت العلايلي وغادة عبد الرازق ورشوان توفيق ونورهان، وعزة بهاء. واجسد في هذا المسلسل شخصية "هدى" الفتاة التي تحلم بالثراء وحياة الرفاهية، وفي سبيل ذلك تقبل الزواج من مديرها في الشركة الذي يكبرها بنحو 30 عاماً ويرغب في انجاب ولد يخلد ذكراه وبعد زواجها منه تحقق له ما يريد وتسعى بعد ذلك الى السيطرة عليه ودفعه لتأمين مستقبلها المادي، وهذا الدور اعتبره نقطة تحول مهمة في مشواري الفني لما يحمله من مشاعر متناقضة مليئة بالانفعالات الداخلية التي تبرز امكاناتي وتستفز الفنان في داخلي. وهناك مسلسل آخر اشارك فيه وهو "فارس الرومانسية" قصة وسيناريو وحوار الدكتورة اميرة ابو الفتوح واخراج صفوت القشيري وبطولة محمد رياض ورانيا فريد شوقي واجسد فيه شخصية "فريدة" زوجة شقيق الاديب الكبير يوسف السباعي وهي امرأة حالمة تعشق الرومانسية. بداياتك كانت من خلال السينما، اين انت منها الآن؟ - اعترف بأنني لم اقدم للسينما كل ما أحلم به، فخلال عشر سنوات هي كل عمري الفني لم تتح لي الفرصة للمشاركة إلا في اربعة افلام فقط وهي "الكاشي ماشي" اخراج طارق النهري و"الناجون من النار" اخراج علي عبد الخالق و"معتقل الحب" اخراج محمد عبد العزيز و"النيل" وهو من انتاج التلفزيون الياباني وقد نلت عنه جائزة التمثيل في مهرجان طوكيو. وأعتقد ان السينما المصرية في السنوات الاخيرة ظلمت جيلاً من الفنانات الموهوبات لاعتمادها على النجم الرجل واقتصار الوجود النسائي على ادوار ثانوية لا تخل بالسياق الدرامي في حال حذفها، الى جانب انها لا تبرز موهبة الفنانة، وأنا ارفض المشاركة في افلام لمجرد الوجود من دون أن يكون لدوري تأثير فعال في الاحداث.