استطاعت حنان مطاوع أن تثبت أن عملها بالفن لم يأت من باب الوساطة حيث انها ابنة الفنانة سهير المرشدي والفنان الراحل كرم مطاوع. ولكن حنان التي تتقدم خطوة خطوة في حياتها الفنية اثبتت من خلال الأعمال التي شاركت فيها انها صاحبة قدر من الموهبة والحضور الفني المتميز. وحاليا تشارك في أكثر من مسلسل جديد تقدم من خلالها أدوارا ستكون نقلة جديدة في مشوارها الفني. ٭ مسلسل «سارة» تجربة كيف ترينها؟ - أنا سعيدة جدا بهذه التجربة وخاصة أنها اللقاء الثالث بيني وبين خطيبي احمد رزق بعد مسلسل «حديث الصباح والمساء» وفيلم «اوعى وشك» وشخصيتي في مسلسل «سارة» جديدة ولم يسبق لي تجسيدها وهي فتاة ارستقراطية شريرة. العمل تناول حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وطرح مشاكلهم خاصة وأن أعدادهم بالملايين. تأليف مهدي يوسف واخراج شيرين عادل وبطولة حنان ترك واحمد رزق وطارق لطفي وسوسن بدر ونهال عنبر ورجاء الجداوي والسيد راضي وشيماء عقيد. ٭ هل «سارة» بداية ادوارك الشريرة والمركبة؟ - قدمت هذه النوعية من قبل لكن الشخصيات مختلفة واحرص على التنوع والاختلاف واشارك في مسلسل «ارض الرجال» إخراج احمد عبدالحميد وسيناريو مدحت عبدالقادر وبطولة صلاح السعدني ومادلين طبر وعزت ابوعوف . واقدم «احلام» الابنة الكبرى لصلاح السعدني وهو مرتبط بها وهي فتاة رومانسية وحالمة تعمل طبيبة شرعية ناجحة وترتبط بقصة حب وتتزوج محمد عبدالحافظ ولكن هذا الزواج يتسبب في ازمة لوالدها لارتباطه الشديد بها وتتورط «احلام» مع مجموعة من الفاسدين الذين يريدون ادخال المخدرات إلى مصر ويعرضون عليها رشوة مليون دولار مقابل ان تكتب في تقريرها انها فيتامينات لكنها ترفض وتبلغ الشرطة مما يعرضها للعديد من المخاطر هي وزوجها بضربها وخطفها. ٭ قدمتِ شخصية فتاة صعيدية في مسلسل «الحب موتا» فماذا عن هذة التجربة؟ - «الحب موتا» من تأليف محمد صفاء عامر، وأمثل امام النجم ممدوح عبد العليم، ومن اخراج مجدي احمد علي، حيث اقدم شخصية فتاة من الصعيد يقتل والدها، وفي نفس الوقت يتقدم اليها القاتل لكي يطلب يدها للزواج وهي ترفض بشدة مما يجعله يدخل في خلافات شديدة مع اخيها لكي يضغط عليها كي توافق على الزواج من هذا القاتل، وفي النهاية توافق من اجل خوفها الشديد على اخيها من ان يقتل، والمسلسل يعالج مشاكل كثيرة حول الثأر في صعيد مصر. ٭ كيف وجدت التعامل مع فيفي عبده في الست أصيلة؟ - اسعد بالوقوف امام هذه الفنانة لأنها لذيذة وطيبة وخفيفة الظل وتعاملت معي كأم مثلما تعامل بناتها وقد تخوفت في البداية من العمل معها وعندما اقتربت منها وجدتها بريئة كالأطفال. ٭ ما الذي دفعك للارتباط ب 4 اعمال مرة واحدة؟ - كل فنان يفكر في الانتشار لأقصى درجة ولكنني لا اسعى لمجرد الوجود ولا امثل لمجرد اثبات وجودي ويعنيني ان اقدم عملا جديدا يحقق نجاحا عند الجمهور فعقب عرض مسلسلي «محمود المصري» و«بنت من شبرا» العام الماضي طاردتني العروض وتلقيت اكثر من 20 مسلسلا اخترت منها هذه الأعمال فقط واثناء عملي بمسلسل يُعرض عليّ عمل جديد ويعجبني فارتبط به حتى وجدت الحصيلة ولم يكن التصوير فيها معا فقد انتهيت العام الماضي من «الحب موتا» ثم «سارة» والآن أشارك في تصوير عملين فقط. ٭ ربما يكون هذا الظهور المتكرر ضد نجاحك؟ - المشاركات في صالحي لأنني استخدمتها في تنويع ادواري وبذلت مجهودا لتصوير كل هذه الأعمال في هذه الفترة مما اصابني باجهاد ولكن حبي لهذه الأعمال جعلني اتحمل كل شيء وكنت اختار كل شخصية بعناية وادرس تأثيرها في العمل وقدرتي على ادائها. ٭ يتردد ان الظهور المتكرر على الشاشة الصغيرة يقلل فرصة السينما؟ - الشخصيات التي اقدمها مختلفة ومسألة العرض ليست بيدي وهذه الأعمال كان من الصعب ان ارفضها ولا علاقة للتليفزيون بنجومية السينما ومعظم نجوم السينما اتجهوا مؤخرا للتليفزيون. ٭ وأين أنت من السينما؟ - فيلم «اوعى وشك» الذي قدمته خدمني وقدمني سينمائيا بمعنى انني لم اصنف ممثلة تليفزيون او ممثلة مسرحية بل اصبح لي اسم في السينما وهذا ما كنت اريده منه وهو بالتأكيد مكسب لي لانني عملت مع المخرج سعيد حامد والمؤلف الدكتور مدحت العدل وانا سعيدة بهذا العمل ومعجبة به رغم انه لم يرض طموحي كممثلة ولم يحظ بنجاح جماهيري والآن أشارك في فيلم (قص ولزق) مع حنان ترك وإخراج هالة خليل. ٭ كيف ترين السينما الآن بروحها الشبابية؟ - السينما العربية بخير على الرغم من ان الممثلين الشباب سيطروا على جزء كبير منها إلا ان الواقع الاقتصادي عموماً اثر على انتاج السينما وقلل من المنتجين بشكل واضح لكن الشباب قدموا سينما جديدة تستحق المتابعة والدراسة والاهتمام وهي خطوة نحو واقع جديد للسينما العربية وظهر كتاب سيناريو متميزون مثل تامر حبيب وأحمد عبد الفتاح ووسام سليمان وغيرهم . ٭ يشاع عنك في الوسط الفني انك مغرورة جدا؟ - انا انسانة بسيطة جدا وكل من تعاملوا معي يشهدون بذلك وانا فقط لا اظهر في التجمعات الفنية ولا دخل لي بها، وعندما انتهي من التصوير اذهب إلى بيتي وربما لأنني لا احضر الحفلات وغيرها يظن البعض انني مغرورة. ٭ ما الذي ينقصك حتى تصبحي نجمة؟ - النجومية ليست لها مقاييس ولكنها تحتاج إلى اشياء كثيرة اهمها التنوع في الاداء والموهبة الحقيقية وحب الجماهير، وكل الذي قدمته حتى الآن انا راضية عنه كل الرضا كما انني اسعى وراء التجديد في اعمالي وأنا واثقة من انه سوف يأتي اليوم الذي سأكون فيه نجمة.