أعلنت القوات الأميركية في كابول أن ثلاثة صواريخ سقطت قرب قاعدة أميركية في أسد آباد أمس من دون تسجيل خسائر بشرية. وحذر وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك من أن على الألمان أن يستعدوا لاعتداءات جديدة محتملة تستهدف جنودهم في أفغانستان. في غضون ذلك، قال مسؤول في ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس إن سيارة تابعة لمنظمة إنسانية دولية دمرت الجمعة في انفجار قنبلة في لاشكار قاه عاصمة الولاية. وأوضح أن الانفجار أدى إلى تدمير سيارة تابعة لمنظمة "أنتر-أس أو أس" غير الحكومية كانت متوقفة أمام مكاتبها. ولم يكن أي شخص داخل السيارة ساعة وقوع الانفجار الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأعلن الناطق العسكري الأميركي في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول الكولونيل رودني ديفيز أن ثلاثة صواريخ سقطت قرب قاعدة في أسد آباد شرق إقليم كونار من دون أن تقع أي خسائر بشرية أو مادية. وعزا تزايد هجمات مقاتلي "طالبان" و"القاعدة" في الأشهر الأخيرة ضد قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إلى تحسن الأحوال الجوية. وأكد أن قوة التحالف التي يبلغ قوامها 11500 فرد ستمضي قدماً في تعقب المقاتلين في شرق البلاد وجنوب شرقها. وقال ديفيز: "إذا نظرتم إلى الثلاثة أشهر الماضية لوجدتم زيادة" في إشارة إلى هجمات بالصواريخ والأسلحة الصغيرة استهدفت مواقع أميركية خصوصاً قرب الحدود الأفغانية - الباكستانية. وأضاف: "شهدنا زيادة في عدد الاشتباكات والهجمات الصاروخية والنيران المباشرة أو غير المباشرة خلال الأشهر القليلة الماضية ولكننا نعتقد أن هذا الموسم له علاقة بالأمر". وتعني أشهر الربيع والصيف الحارة في أفغانستان سهولة عبور الممرات الواقعة بين سلاسل الجبال الوعرة المنتشرة في كل أنحاء البلاد أكثر من الشتاء. وتتزامن زيادة الهجمات التي تستهدف قوات التحالف مع زيادة العنف ضد القوات الأفغانية وقوات حفظ السلام في كابول وهيئات الإغاثة الأجنبية. ويقول وزراء في الحكومة الأفغانية إن باكستان لا تبذل الجهود الكافية لوقف تدفق المقاتلين الذين يتدربون على جانبها من الحدود ويعبرون إلى أفغانستان. وأكد ديفيز أن تزايد مستوى التهديد لن يردع قوات التحالف. وقال: "يمكن أن أؤكد لكم أننا سنواصل قتل أو اعتقال كل أعوان "طالبان" أو "القاعدة" المناهضين للتحالف وحرمانهم من الملاذ الآمن". وحذر وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك في حديث إلى مجلة "فوكوس" الألمانية يصدر غداً من أن على الألمان أن يستعدوا لاعتداءات جديدة محتملة تستهدف جنودهم في أفغانستان. وقال إن "الجيش الألماني يدرك أن شيئاً ما يمكن أن يحدث، وعلى الشعب أن يعرف ذلك أيضاً". وأضاف أن هناك إجراءات أمنية جديدة قيد الدرس، وأن الجنود الألمان يمكن أن ينقلوا في المستقبل بواسطة الطوافات بين معسكرهم ومطار كابول.