سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعلن أمام اجتماع للمنظمات اليهودية في روسيا انه يشترط تغيير الحكومة الفلسطينية "جذرياً"!. شارون ينهي زيارته لموسكو من دون تحقيق تقدم : خلافات حول "خريطة الطريق" والعلاقات مع طهران
أنهى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون زيارته للعاصمة الروسية من دون تحقيق تقدم، وظهرت خلافات بين الموقفين الروسي والاسرائيلي، في ما يتعلق بملفي التعامل مع خطة "خريطة الطريق" والعلاقات بين موسكووطهران. وذكرت مصادر روسية مطلعة ان شارون اخفق في اقناع المسؤولين الروس بوجهة النظر الاسرائيلية حول ضرورة تأجيل عرض مشروع قرار روسي على مجلس الأمن يحول خطة "خريطة الطريق" الى قرار ملزم للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وكان شارون أجرى محادثات مطولة مع الرئيس الروسي قبل ان يلتقي امس مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف. وظهر امس خلاف في وجهات نظر الطرفين، اذ في حين اكد المسؤولون الروس عزم موسكو مواصلة جهودها من اجل دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط، شدد شارون في حديث مع عدد من الصحافيين الاسرائيليين على "معارضة اسرائيل القوية" لتبني خطة "خريطة الطريق" في مجلس الأمن. وذكرت مصادر في الوفد المرافق لشارون ان صدور قرار جديد في مجلس الأمن حول "الخريطة" لن يساعد في دفع عملية التسوية. وقالت وزيرة الاستيعاب تسيبي ليفنه ان اسرائيل لن تسمح بقيام دولة وصفها بأنها ستكون "ارهابية" الى جانبها. وفي هذا الاطار كرر شارون تصريحاته حول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقال انه يشكل "عقبة على طريق السلام". وذكرت مصادر روسية ان شارون "لم يكن راضياً" عن الردود التي تلقاها أثناء عرض ملف "الخريطة"، ولفت انه صعد لهجته خلال خطاب ألقاه مساء أول من امس في اجتماع للمنظمات اليهودية في روسيا وقال فيه ان اسرائيل "لن تبدأ في تنفيذ الخطة قبل تغيير الحكومة الفلسطينية في شكل جذري". واضاف ان الفلسطينيين "سيجدون فينا شريكاً جدياً" اذا انتخبوا قيادة جديدة تعكف على مكافحة الارهاب. ودعا شارون يهود روسيا الى "العودة الى وطنهم التاريخي"، وقال ان القدس "العاصمة الأبدية لاسرائيل" تنتظرهم. وقالت مصادر ديبلوماسية روسية إن شارون طلب من المسؤولين الروس اضافة "منظمات فلسطينية متطرفة وحزب الله اللبناني" الى قائمة الارهاب التي اصدرتها روسيا، واشارت المصادر إلى أن موسكو لم تبد حماساً لمناقشة هذا الموضوع. الى ذلك، اخفق رئيس الوزراء الاسرائيلي في اقناع المسؤولين الروس بوجهة نظره حول التعاون النووي بين روسيا وايران. وذكر ناطق في وزارة الطاقة الروسية امس ان موسكو أكدت تمسكها بالتعاون مع طهران في استكمال بناء محطة بوشهر النووية التي وصفتها بأنها مخصصة للاغراض السلمية. من جانب آخر اعتبر المحللون الروس ان زيارة شارون نجحت في تحقيق دفعة للتعاون الاقتصادي بين موسكو وتل ابيب. وذكر ديبلوماسي تحدثت اليه "الحياة" ان هذا الملف غدا "الإنجاز الأهم" لشارون. وكان رئيس الوزراء الروسي شدد بعد جلسة محادثات مع نظيره الاسرائيلي على أهمية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. ولفت كاسيانوف الى ان التبادل التجاري حقق طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، واعتبر ان اسرائيل غدت واحداً من أهم شركاء روسيا في العديد من المجالات، لكن التطور الأهم ظهر امس عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصول العلاقات بين روسيا واسرائيل الى "مرحلة متطورة" في مجال التعاون العسكري. وكان بوتين يتحدث الى الصحافيين حول تعزيز تعاون موسكو عسكرياً مع عدد من شركائها، وأشار الى اسرائيل قائلاً انه بحث مع شارون في هذا الملف خلال محادثات أول من امس وان الطرفين أكدا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين.